وحكى عن بعضهم انه عدّ السمن والهزال ايضا من اقسام الحركة الكمية ، فعليه يصير اقسام الحركة الكمية ستة.
«والثاني» ـ من اقسام الحركة الحركة في الكيف ، كانتقال الجسم المائى من البرودة الى الحرارة على التدريج ، وانتقاله من الحرارة الى البرودة كذلك ، وتسمى هذه الحركة «استحالة» لتبدل حالة من حالات الجسم الى حالة اخرى له مع بقاء صورته النوعية.
«والثالث» ـ الحركة في الأين ، وهي انتقال الجسم من اين الى اين آخر على سبيل التدريج ، وتسمى هذه الحركة «نقلة» لانتقال الجسم من مكان الى مكان آخر ، كحركة الحجر صعودا ونزولا.
«والرابع» ـ الحركة في الوضع ، كحركة الفلك وحركة الدولاب والرحى ، وكحركة القائم اذا قعد وبالعكس.
والحكيم السبزوارى زاد في اقسام الحركة قسما خامسا تبعا لصدر المتألهين ، وهى «الحركة الجوهرية» ، والى جميع الأقسام يشير بقوله :
ما هي فيه الخمس ذا المرضى |
|
وغيرها دفعى او تبعى |
فالكم ما فيه بلا تخالف |
|
لدى تخلخل وفي تكاثف |
وفي نموّ وذبول استقر |
|
وكونها في الأين والوضع ظهر |
والاستحالة تجوز كالنمو |
|
مع استحالة الخليط والفشوة |
زيادة المقدار ان ما زيد في |
|
اجزا تخلخل وفي تكاثف |
الحجم منقوص ولا نقصان من |
|
اجزا وذا باسم الحقيقى قمن |
على انتفاش واندماج وعلى |
|
رق وغلظة القوام استعملا |