(والمراد بالقارة) في تعريف الكيف (الثابتة في المحل ، فخرج بالقيد الأول) وهو قارة (الحركة) وهي كما في الهداية : الخروج من القوة الى الفعل على سبيل التدريج. قيل : بيانه ان الشيء الموجود لا يجوز ان يكون بالقوة من جميع الوجوه ، والا لكان وجوده بالقوة ، فيلزم ان لا يكون موجودا وقد فرضناه موجودا «هف» ، فهو إما بالفعل من جميع الوجوه ، وهو الموجود الكامل الذى ليس له كمال متوقع وهو البارى تعالى شأنه والعقول ، او بالفعل من بعض الوجوه وبالقوة من بعضها ، فمن حيث انه بالقوة لو خرج من القوة الى الفعل فذلك الخروج إما ان يكون دفعة واحدة كانقلاب الماء هواء ، فالصورة الهوائية كانت للماء بالقوة فخرجت منها الى الفعل دفعة واحدة ، وهذا يسمى بالكون والفساد ، فالكون حصول صورة نوعية والفساد زوال تلك الصورة ، وقد يطلق «الكون» على الوجود بعد العدم والفساد بالعكس ، او على التدريج ، وهذا القسم من الخروج يسمى «حركة».
وتنقسم باعتبار مقولة هي فيها على اربعة اقسام :
«الأول» ـ الحركة في الكم ، وهي اربعة اقسام :
الاول «النمو» ، وهو ازدياد حجم الأجزاء الأصلية للجسم بما ينضم اليه ويداخله في جميع الأقطار على نسبة طبيعة ذلك الجسم ، بخلاف السمن فانه زيادة في الأجزاء الزائدة.
«تنبيه» ـ قيل الاجزاء الاصلية في بعض الحيوانات هي المتولدة من المني كالعظم والعصب والرباط ، وهو ما يربط مفاصل الاعضاء مثل ما يكون في رؤوس العظام. والأجزاء الزائدة فيه هى المتولدة من الدم كاللحم والشحم والسمن.