الألفاظ ، ثم يريدون بذلك انها راجعة الى ترتيب المعاني الأول اللغوية.
(و) بتقرير اوضح : (اذا وصفوا اللفظ بما) اي بوصف (يدل على تفخيمه) مثلا : اذا قالوا لفظ بليغ او فصيح او بارع وما شاكل ذلك (لم يريدوا) حينئذ توصيف (اللفظ المنطوق) الذي هو صوت وحرف (ولكن) يريدون توصيف (معنى اللفظ) اي المعنى الأول اللغوي (الذي دل به علي المعنى الثاني) الذي هو الغرض الأقصى من اللفظ ، كالمضيافية في كثير الرماد.
(والسبب) في ارتكاب ذينك المجازين (انهم لو جعلوها) اى الأوصاف الدالة على تفخيم اللفظ (اوصافا للمعاني) اى لو قالوا معنى بليغ او فصيح او بارع وما شاكل ذلك (لما فهم) حينئذ انهم ارادوا بذلك (انها) اى الصفات (صفات للمعاني الأول) اللغوية (المفهومة) من اللفظ (اعنى الزيادات) على اصل معنى الكلام كالتأكيد مثلا (والكيفيات) كالتقديم والتأخير مثلا (والخصوصيات) كذكر اللازم وارادة الملزوم في الكناية مثلا (فجعلوا كالمواضعة) والاصطلاح (فيما بينهم ان يقولوا «اللفظ» وهم يريدون) باللفظ (الصورة التى حدثت في المعنى) الأول (والخاصية التي تجددت فيه) اى في المعنى الأول.
هذا ، ولكن لا يخفى ما في كلامه من التهافت وسوء التعبير ، ولذلك قال الفاضل المحشي ما هذا نصه : قيل عليه المفهوم مما سبق استعمال الألفاظ في نفس المعاني الاول ، والمفهوم من هذا استعمالها في الصورة الحادثة فيها ، وبينهما تناف فكيف يجعل هذا الكلام نتيجة