(لِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا) اي : لأبوى الميت.
وان لم يكن الضمير راجعا الى متقدم بأحد هذه الاقسام الثلاثة فان اتصل الضمير بالمفعول المتقدم ، وعاد الى الفاعل المتأخر ، فذلك جائز بالاجماع ، نحو : ضرب بنته زيد ، ولم يبال حينئذ بعود الضمير على المتأخر ، لانه متقدم رتبة ، وان اتصل الضمير بالفاعل المتقدم ، وعاد الى المفعول المتأخر ، (نحو : ضرب غلامه زيدا) ، فذلك شاذ عند الجميع ، وممتنع عند الجمهور ، (فانه غير فصيح) ، لاستلزامه الاضمار قبل الذكر لفظا ومعنى ، اى : رتبة ، وذلك واضح ، وقد اشار الى القسمين ابن مالك بقوله :
وشاع نحو خاف ربه عمر |
|
وشذ نحو زان نوره الشجر |
واعلم : انه (وان كان مثل هذه الصورة) الاخيرة ، (اعنى : ما اتصل بالفاعل) المتقدم ، (ضمير المفعول به) المتأخر : (مما اجازه الاخفش ، وتبعه ابن جنى ، لشدة اقتضاء الفعل) المتعدى (للمفعول به. كا) قتضاء مطلق (الفعل ل لفاعل) ، ونسب السيوطى الى ابن مالك : انه اتبع ابن جنى فقال : لان استلزام الفعل للمفعول به يقوم مقام نقديمه.
قال في شرح التصريح واختلف فى معنى جزاء الكلاب فقيل هو الضرب والرمى بالحجارة وقال الاعلم ليس بشيىء وانما هو دعاء عليه بالابنة والكلاب تتعاوى عند طلب السفاد وهذا من الطف الهجو انتهى.
(واستشهد) ابن جنى بقوله :
(جزى ربه عنى عدى بن حاتم |
|
جزاء الكلاب العاويات وقد فعل) |
(و) مثله (قوله :
لما عصى اصحابه مصعبا |
|
ادى اليه الكيل صاعا بصاع |
فانه عاد الضمير في البيتين الى المفعول المتأخر ، وهو : عدى في الأول ، ومصعبا في الثاني ، (ورد : بأن الضمير) في البيتين (للمصدر