والقوانين الكلية ، التى تستنبط بالاستقراء : اما ان يعرف بها حال لمفردات القياسية ، وذلك : كما يعرف : ان كل اسم فاعل ـ من الثلاثي المجرد المتعدى ـ على وزن فاعل ، ومن ـ باب الافعال ـ على مفعل ، وكذا حال اسم المفعول ، والأمر ، والنهى ، والآلة ، والمصغر والجمع ، ونحو ذلك.
وهذه يحتاج في معرفتها : الى علم التصريف ، وقد يذكرون بعضها في علم النحو.
واما ان يعرف به المركبات القياسية ، وذلك : كما يبين ان كل مضاف اليه مؤخر عن المضاف ، وكل فعل مقدم على الفاعل ، والأصل سبق فاعل معنى ، ونحو ذلك من كيفية تركيب أجزاء الكلام.
وهذه يحتاج في معرفة بعضها : الى التصريف ، كالمنسوب ، والفعل المضارع.
وفي معرفة بعضها : الى النحو.
وانما تتداخل العلمين ، بلحاظ : ان بعض الألفاظ «مفرد» في بادىء النظر ، «مركب» عند الدقة ، كالفعل الماضي ، فانه مفرد بلا خلاف ـ عند المشهور ـ مع ان الحدث ، مدلول حروفه المترتبة ، والاخبار عن حصول ذلك الحدث في الزمن الماضي ، مدلول وزنه الطارىء على حروفه.
والوزن عند المحققين ـ ومنهم نجم الائمة ـ جزء للفظ ، اذ هو عبارة عن عدد الحروف ، مع مجموع الحركات والسكنات الموضوعة وضعا معينا ، والحركات مما يتلفظ به ، فهو اذا مركب من جزئين كل منهما دال على جزء معناه.