الكتاب ، فلا تغفل.
(ولم آل) عطف على الفت ، ويجوز ان يكون حالا من فاعله وهو متكلم وحده من الفعل المضارع ، مجزوم بحذف آخره ، وهو : ألو ، لأنه مشتق (من الالو) ـ بفتح الهمزة وسكون اللام ـ كالنصر او ـ بضم الهمزة واللام ـ كالعنق.
واصل آل ـ بهمزتين ـ كما قلنا ، الاولى : للمتكلم ، والثانية : فاء الفعل قلبت الفا ، بقاعدة : انه اذا اجتمع همزتان في اول الكلمة والثانية منهما ساكنة ، فانها تقلب ـ مدة ـ من جنس حركة ما قبلها.
(و) معنى الالو : (التقصير) ، من قصر عن الشيء وتوانى عنه لا من القصر ، بمعنى ضد الطول ، او الانتهاء ، او العجز عن الشيء او ابيضاض الثوب ، او الحبس ، او الامساك ، كل ذلك مذكور ـ في المصباح ـ.
وقد يستعمل الالو ، بمعنى المنع ، حقيقة او مجازا ، كما يصرح به الشارح.
(جهدا بالضم) اي : بضم الجيم ، (والفتح) ، اي : بفتحها ، كلاهما بمعنى (الاجتهاد) ، كما عن بعض أهل اللغة.
(وعن الفراء ، الجهد ـ بالضم ـ : الطاقة ، و ـ بالفتح ـ : المشقة).
وقد يذكر لها معاني اخر ، يمكن ارجاعها الى حد هذين المعنيين.
قال ـ في المصباح ـ : الجهد ـ بالضم في الحجاز ، و ـ بالفتح في غيرهم ـ : الوسع والطاقة.
وقيل : المضموم : الطاقة ، والمفتوح : المشقة.