من المواضع ، في بعض القراءات المذكورة في السبع.
وطعن بعضهم : على قراءة حمزة ، وبعضهم على قراءة ابي عمرو وبعضهم : على قراءة ابن كثير.
وان كثيرا من العلماء : انكروا تواتر ما لا يظهر وجهه في اللغة العربية ، وحكموا بوقوع الخطأ فيه من بعض القراء ، وقد تقدم ـ في ترجمة حمزة ـ انكار قرائته من امام الحنابلة احمد ، ومن يزيد بن هرون ، ومن ابن مهدي ، ومن أبي بكر بن عياش ، ومن ابن دريد.
قال الزركشي ـ بعد ما اختار : ان القراءات توقيفية ، خلافا لجماعة ، منهم : الزمخشري ، حيث ظنوا انها اختيارية ، تدور مع اختيار الفصحاء ، واجتهاد البلغاء ـ : ورد على حمزة قراءة : (وَالْأَرْحامَ) بالخفض.
ومثل ما حكى : عن أبي زيد ، والأصمعي ، ويعقوب الحضرمي انهم خطأوا حمزة في قرائته : (وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ) بكسر الياء المشددة.
وكذلك : انكروا على ابى عمرو ، ادغامه الراء في اللام في (يَغْفِرْ لَكُمْ) وقال الزجاج : انه غلط فاحش .. انتهى محل الحاجة من كلامه.
قال الموصلي في ـ المثل السائر ـ : من العجب ان يقال : انه لا يحتاج الى معرفة التصريف ، ألم تعلم : ان نافع بن ابي نعيم ـ وهو من اكبر القراء السبعة قدرا ، وأفخمهم شأنا قال في ـ (مَعايِشَ) ـ : «معائش» بالهمز ، ولم يعلم الأصل في ذلك ، فاوخذ عليه وعيب من اجله.