محذوف أي والتحقيق على كذا وهذا الوجه إختاره إبن الحاجب ، قال : ودل على ذلك إن الجملة الاولى وقعت على غير التحقيق ، ثم جبىء بما هو التحقيق فيها» انتهى.
فما تقدم من الكلام في تقديم الحمد كله وقع من غير تحقيق ، والتحقيق : على (ان صاحب الكشاف) اى الزمخشرى (قد صرح بأن فيه) ـ اى في تقديم الحمد في المقام ـ (دلالة على إختصاص الحمد به) ـ اى بالله تعالى ـ (وانه) ـ اى الله تعالى ـ (به) ـ اى بالحمد ـ (حقيق) ـ ويلزم من هذا التصريح إختصاص جميع أفراد الحمد بالله ، وانحصارها فيه تعالى وإن قلنا بكون اللام في الحمد للجنس ، إذا إختصاص الجنس بشيىء يستلزم إختصاص جميع الأفراد به ، فيصير مؤدى القول بكون الللام للجنس حينئذ عين مؤدى القول بكونها للإستغراق ، وكلا القولين منافيان في الظاهر لما عليه المعتزلة ـ ومنهم صاحب الكشاف ـ من قاعدة خلق أفعال العباد من المعاصى وعيرها وأنها مخلوقة لهم لا لله تعالى ، خلافا للعدلية والاشاعرة.
واني يعجبني ذكر أمرين مهمين وقع في ثانيهما مشاجرة عظيمه بين علماء الاسلام وإن كان ذكرهما غير مناسب للمقام ، ومن الله التوفيق وبه الاتكال والاعتصام :
الأول : قال في شرح المقاصد : «ألاحكام المنسوبة إلى الشرع منها ما يتعلق بالعمل وتسمى فرعية وعملية ، ومنها ما يتعلق بالإعتقاد وتسمى أصلية وإعتقادية وكانت الأوائل من العلماء ببركة صحبة النبي (ص) وقرب العهد بزمانه وسماع الاخبار ومشاهدة الاثار مع قلة الوقايع والإختلافات ، وسهولة