فقد اتّبعوا. في دينهم وتحصيل يقينهم من أجمع على طهارته (١) وكرامته (٢) وشرفه (٣) وعلمه (٤) وإمامته (٥) أهل الإسلام ، وهم الأئمّة الهداة وسفن النّجاة الذين ورد فيهم : إنّ المتمسّك بهم لن يضلّ أبدا (٦)
وإنّ مثلهم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها غرق (٧) فلينظر النّاصب الغريق المتشبّث بكلّ حشيش ، أىّ الفريقين أحقّ بالأمن ، ثم ما روى من قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : من تمسّك بسنّتي عند فساد امّتي فله أجر مائة شهيد (٨) إنّما ينطبق على حال الشّيعة حيث
__________________
زق خمر فقال : يا عدو الله أكنت ترى أن الله يسترك وأنت على معصيته. قال : يا أمير المؤمنين ان كنت قد أخطأت في واحدة فقد اخطأت في ثلاث قال الله تعالى (وَلا تَجَسَّسُوا) وقد تجسست ، وقال (وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها) وقد تسورت ، وقال (فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا) وما سلمت.
(١) في المولد ونزاهته من رذائل الأخلاق ومذام الصفات ووسمة الكفر.
(٢) في النفس وقوة الروح وشدة الايمان.
(٣) بالنسب والسبب والحجى والأدب.
(٤) بالاحكام والاقضية وغيرهما.
(٥) بتقدمه على غيره وافتقارهم اليه واستغنائه عنهم.
(٦) إشارة الى حديث الثقلين ، وله أسانيد متضافرة. وسيجيء الكلام فيه. وقد طبعت رسالة جامعة للاسانيد من كتب القوم ألفها بعض الفضلاء الأتقياء. حرسه الله بعينه التي لا تنام ، وقامت بطبعها جامعة دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر المحمية.
(٧)أخرجه ابن حجر في مجمع الزوائد في باب فضيلة أهل البيت (ج ٩ ص ١٦٦ ط مصر) بأسانيد متعددة ومتون مختلفة ، منها ما رواه أبو سعيد الخدري قال : سمعت النبي (صلعم) يقول : انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ، ومن تخلف عنها غرق ، وانما مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بنى إسرائيل من دخله غفر له.
(٨) ويقرب منه ما
رواه في كنز العمال (الجزء الاول ص ١٩٤ ط حيدرآباد) بسنده المنتهى الى أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلعم : المتمسك بسنتي عند فساد أمتى له أجر شهيد ومثله في هذا الجزء ص ١٩٢.