كرابيسى (١) معلّم للصّبيان لا يعرف أبّا (٢) ولا كلالة (٣) من القرآن
__________________
هو أيضا هناك من أن أبا قحافة كان ممن أسلم يوم الفتح ، أتى به أبو بكر الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأسلم ، فيكون من طلقائه صلىاللهعليهوآله يوم الفتح ، فتحقق مصداق ما
رواه في مجمع الزوائد (ج ٧ ص ٣٢٠) وغيره عن ابن نيار ، قال سمعت رسول الله (صلعم) يقول : لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع ، وأيضا ما رواه عن بعض أصحاب النبي (صلعم) قال النبي (صلعم): يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع.
(١)كنز العمال جلد ٤ كتاب البيوع ، الحديث ١٦٧ ، عن النبي (ص): لو كان في الجنة تجارة لأمرت بتجارة البز ، ان أبا بكر الصديق كان بزازا ، رواه الديلمي عن أنس.
(٢) روى ابن كثير في تفسيره (ج ٤ ص ٤٧٣ ط مصر) عن أبى عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا محمد بن يزيد ، حدثنا العوام بن حوشب عن ابراهيم التيمي ، قال سئل أبو بكر الصديق رضى الله عنه عن قوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) ، فقال : أى سماء تظلني ، وأى أرض تقلني بان قلت : في كتاب الله ما لم أعلم. وقد روى الطبري في تفسيره (ج ٣٠ ص ٣٣ ط مصر) عدة روايات في جهل عمر أيضا بذلك ، منها ما رواه عن ابن المثنى عن محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن موسى بن أنس ، عن أنس قال : قرء عمر (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) ومعه عصاء في يده ، فقال : ما الأب ، ثم قال : بحسبنا ما قد علمنا وألقى العصاء من يده.
(٣) حيث قال في الكلالة لما سئل عنها : أقول فيها برأيى فان كان صوابا فمن الله وان كان خطاء فمنى ، كما في شرح النهج لابن أبى الحديد في الطعن السادس (ج ٥ ص ١٨٣) وغير الكلالة مما نقل القوم جهله بها من معاني آيات القرآن ، ومن قلة فهمه بأحكام الله جهله بميراث الجدة حيث سألته امرأة كانت جدة لميت عن إرثها فقال في جوابها : لا أجد لك شيئا في كتاب الله وسنة نبيه ، فأخبره المغيرة ومحمد بن سلمة بان الرسول «ص» أعطاه السدس وقالوا : أطعموا الجدات السدس. وهذا الأثر مروى في مسند احمد (جزء ٤ ص ٢٢٥ ط الاول بمصر) وكذا في الصواعق (ص ٢١ مصر) ومما يحكى من جهله بالاحكام أنه قطع يسار السارق كما في الصواعق (ص ٢١ مصر) ومنها أنه لم يعرف ميراث العمة والخالة كما في السياسة والامامة لابن قتيبة (جزء اول ص ٣١ مصر) الى غير ذلك مما يجده الباحث في خلال تلك الديار والواقف على الآثار في كتب الفريقين.