الأشاعرة ، والأشاعرة يقولون المراد بها المعتزلة ، مع أن مبدأ ظهور كلّ من هاتين الفرقتين متأخر عن زمان النّبي صلىاللهعليهوآله بأكثر من مائة سنة ، ولا يخفى أنّ قصور شعور النّاصب عن إدراك هذا المعنى المعلوم المعهود ، من أعدل الشّهود على أنّه أجهل وأبلد من كوادن اليهود.
قال المصنّف رفع الله درجته
ومنها أنّه يلزم مخالفة الكتاب العزيز ، لأنّ الله تعالى قد نصّ نصّا صريحا في عدّة مواضع من القرآن : أنّه يفعل لغرض وغاية لا عبثا ولعبا ، قال الله تعالى (وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) (١) وقال الله تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما
__________________
في الألقاب بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن رسول الله (ص) انه قال : ان لكل أمة مجوس ومجوس أمتي هذه القدرية (انتهى).
وروى في الكنز أيضا في تلك الصفحة (حديث ٦٤٩) بسنده المنتهى الى نعيم ، بسنده عن أنس عن ابن عمر : القدرية مجوس أمتي.
وروى في تلك الصفحة أيضا : القدرة أوله مجوسي وآخره زنديق.
الى غير ذلك من الآثار المروية في كتب القوم ، وأما الاخبار المأثورة عن أهل البيت عليهمالسلام فكثيرة متواترة معنى ، مستفيضة لفظا ، مشهورة نقلا ، صحيحة طريقا ، مذكورة في الكتاب المعتمدة ، ومن راجع إليها بانت له صحة هذه المقالة.
وروى من الخاصة ثقة الإسلام الكليني في اصول الكافي في باب الجبر والقدر (ص ١٥٥ الجزء الاول ط جديد تهران) بإسناده عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل الى أن قال : تلك مقالة اخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان وقدرية هذه الامة ومجوسها «الحديث».
(١) الأنبياء. الآية ١٦.