(دير عبد المسيح) هو ابن عمر بن بقيلة (١) الغسانىّ ، وسمّى بقيلة لأنه خرج على قومه فى حلّتين خضراوين فسمى بقيلة بذلك ؛ وهو بظاهر الحيرة : موضع يقال له الجرعة ، وقد مرّ.(دير عبدون) بسرّمن رأى ، إلى جنب المطيرة (٢) ينسب إلى عبدون أخى صاعد بن مخلد ؛ لأنه كان كثير الإلمام به (٣).
ودير عبدون أيضا : قرب جزيرة ابن عمر ، وبينهما دجلة ، كان من أحسن متنزهاتها وخرب.
[(دير عثمان) من بلاد المقدس الشريف ، إليه ينسب قاضى مصر شمس الدين الديرى الحوضى وولده سعد الدين سعد أحد أشياخنا ، وعمّر لها الله تعالى](٤).
(دير العجّاج) بين تكريت وهيت ، فى ظاهره عين ماء وبركة فيها سمك وحوله مزارع وهو حصين.
(دير العذارى) بين الموصل وباجرمى ، من أعمال الرّقة : دير قديم يسكنه نساء عذارى قد ترهبن ، وأقمن به. قيل : بلغ بعض الملوك أن به نساء ذوات جمال ، فطلبهنّ فقمن ليلهنّ يصلّين ويستكفين شرّه ، وطرق ذلك الملك طارق فى تلك الليلة فهلك ، فأصبحن صياما ؛ فلذلك يصوم النصارى فى كل سنة الصوم المنسوب إليهنّ.
ودير العذارى : بين سامرّا والحظيرة ، على جانب دجلة ، عند العلث يسكنه عذارى قد ترهبن ، وأتت عليه دجلة فأخربته بعد الثلاثمائة (٥). وقيل : دير العذارى : [بسرّمن رأى.
__________________
(١) فى ا : نفيلة.
(٢) فى ا : المطرية ، وهو تحريف.
(٣) كان عبدون نصرانيا وأسلم أخوه صاعد على يد الموفق واستوزره ، وفى هذا الدير يقول ابن المعتز :
سقى المطيرة ذات الظلّ والشجر |
|
ودير عبدون هطّال من المطر |
(٤) من م.
(٥) قال جحظة فيه :
ألا هل إلى دير العذارى ونظرة |
|
إلى الخير من قبل الممات سبيل |
وقال الصنوبرى :
أقول لمشبه العذراء حسنا |
|
علام رعيت فى دير العذارى |
وفيه يقول ابن المعتز :
وحسبك يا دير العذارى قليل ما |
|
يحنّ بما تحويه من طيبة قلبى |