الزعفران ، وبجبل نصيبين](١) عدة ديارات هذا أشهرها (٢).
(ديرزكّى) بفتح أوّله ، وتشديد الكاف (٣) مقصور ؛ وهو دير بالرّها بإزائه تلّ ، يقال له تلّ زفر بن الحارث ، فيه ضيعة (٤) يقال لها الصّالحية : وقيل هو بالرقّة قريب من الفرات.
وقيل على جنبه نهر البليخ (٥). ودير زكّى : قرية بغوطة دمشق (٦).
(دير الزّندورد) دير كان فى الجانب من شرقىّ بغداد (٧) ؛ وحدّها من باب الأزج إلى الشفيعى (٨) ، وأرضها كلّها فواكه وأترجّ وأعناب (٩). والمصنّف ذكر الزندورد مدينة
__________________
(١) من م وياقوت.
(٢) ولمصعب الكاتب فى دير الزعفران :
عمرت بقاع عمر الزعفران |
|
بفتيان غطارفة هجان |
وقال الخالدى :
ثوت بحانة عمر الزعفران على |
|
مرّ الهواجر فيه والأهاضيب |
(٣) فى البكرى : وتسكين الياء ، اسم أعجمى. وفى الزبيدى : ديرركى كعلى : بالرها. وديرركى بلد بدمشق.
(٤) فى المسالك : قرية
(٥) قال الصنوبرى :
كأن عناق نهرى دير زكّى |
|
إذا اعتنقا عناق متيّمين |
وفى هذا الدير يقول الرشيد أمير المؤمنين :
سلام على النازح المغترب |
|
تحية صبّ به مكتئب |
غزال مراتعه بالبليخ |
|
إلى دير زكّى فجسر الخشب |
(٦) قد مر بهذا الدير عبد الله بن طاهر ومعه أخ له فشربا فيه وخرجا إلى مصر فمات أخوه بها ، وعاد عبد الله بن طاهر فنزل فى ذلك الموضع فتشوق أخاه فقال :
أيا سروتى بستان زكّى سلمتما |
|
وغال ابن أمّى نائب الحدثان |
(٧) فى م ، وياقوت : فى الجانب الشرقى.
(٨) فى م : السقيعى. وفى ياقوت : السفيعى.
(٩) قال أبو نواس :
فسقّنى من كروم الزّندورد ضحى |
|
ماء العناقيد فى ظلّ العناقيد |
وقال جحظة فى دير الزندورد :
سقيا ورعيا لدير الزندورد وما |
|
يحوى ويجمع من راح وغزلان |