(شبام) بكسر أوله : جبل عظيم بصنعاء (١) ، به شجر وعيون ، وشرب صنعاء منه ، وبينهما يوم وليلة ، صعب المرتقى ، ليس به إلا طريق واحد يسكنه ولد يعفر ، ولهم فيه حصون عجيبة ، وذروته (٢) واسعة ، فيها ضياع كثيرة ، وكروم ونخيل ؛ وللجبل باب مفتاحه عند الملك ؛ فإذا أراد أحدهم النزول فى حاجة أعلم الملك ليأمر بفتحه.
ومياه هذا الجبل تصبّ إلى سدّ هناك ؛ فإذا امتلأ السدّ ماء فتح فيجرى إلى صنعاء ومخاليفها ، وبينه وبين صنعاء ثمانية فراسخ (٣).
وقيل إنّ شبام باليمن ، فى أربعة مواضع : شبام كوكبان غربىّ صنعاء ، بينهما يوم فى الجبل المذكور آنفا. وشبام سخيم ، بالخاء المعجمة والتصغير : قبلىّ صنعاء بشرق ، بينه وبين صنعاء نحو ثلاثة فراسخ. وشبام حراز ، بتقديم الراء على الزاى ، والحاء مهملة : غربىّ صنعاء نحو الجنوب ، بينهما مسيرة يومين. وشبام حضرموت : إحدى مدينتى حضرموت والأخرى تريم.
(شب) بفتح أوله ، ثم التشديد : شق فى أعلى جبل جهينة ، يستخرج منه الشبّ.
(شبداز) بالكسر ، ثم السكون ، ثم دال مهملة ، وآخره زاى. ويقال شبديز ، بالياء المثناة من تحت : موضعان أحدهما قصر عظيم من أبنية المتوكل بسرّمن رأى. والآخر منزل بين حلوان وقرميسين ، فى لحف جبل بهستون ، سمّى باسم فرس كان لكسرى ، وصورة الفرس شبديز على فرسخ من مدينة قرميسين ، وهو (٤) رجل على فرس من حجر ، عليه درع ، لا يخرم ، من الحديد ، يبين (٥) زرده والمسامير المسمّرة فى الزرد ، ولا يشكّ من نظر إليه أنه متحرك ،
__________________
(١) فى البكرى : شبام ـ بكسر أوله : جبل لهمذان باليمن. والرواية فى شعر الأعشى شبام ـ بفتح أوله ، وذلك قوله :
قد نال أهل شبام فضل سؤدده |
|
إلى المدائن خاض الموت وادّرعا |
(٢) هكذا فى ياقوت. وفى ا : وحدوته. وفى م : ودروبه.
(٣) قال الشاعر :
ما زال ذا الزمن الخبيث يديرنى |
|
حتى بنى لى خيمة بشبام |
(٤) فى م : وهى.
(٥) فى م : من الحديد شيئا.