ويقال : إن فيه قبر سارة أم اسماعيل عليهالسلام. والحجر : قرية من نواحى المدينة ، بها عيون وآبار لبنى سليم ، وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال فيه الحجر.
وحجر بالفتح : مدينة باليمامة ، وأمّ قراها وأصلها لحنيفة ، ولكلّ قوم فيها خطّة كالبصرة والكوفة. والحجر أيضا : حجر الراشدة (١) : موضع فى ديار بنى عقيل. والحجر أيضا : واد بين بلاد عذرة وغطفان. والحجر أيضا : حجر بنى سليم ، قرية لهم.
والحجر بالضم : قرية باليمن من مخاليف بدر. وبرقاء حجر : جبلان على طريق حاج البصرة بين جديلة وفلجة (٢).
(الحجر الأسود) قال ابن عباس : ليس فى الأرض [شىء](٣) من الجنة إلا الرّكن الأسود والمقام. وهذا الحجر فى الرّكن البصرىّ من الكعبة ، وهو مرتفع عن الأرض ذراعين وثلثى ذراع ، وما يزال هذا الحجر معظّما فى الجاهلية والإسلام يتبرّك الناس به ويزورونه ويقبّلونه إلى أن دخل القرامطة فى سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى مكّة فقتلوا الحجّاج بالحرم ، ونهبوا مكة وقلعوا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى بلادهم الأحساء ، من أرض البحرين ، وبذل لهم بجكم التركىّ الذي استولى على بغداد فى أيام الراضى بالله ألوف دنانير على أن يردّوه فلم يفعلوا ، وبقى عندهم إلى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ؛ فتوسّط الشريف أبو علىّ عمر بن يحيى العلوى بين الخليفة المطيع وبينهم ، حتى أجابوا إلى ردّه ؛ وجاءوا به إلى الكوفة وعلّقوه على على الأسطوانة السابعة بين أساطين الجامع. وقيل : إنّ بعض القرامطة قال لرجل من أهل العلم بالكوفة وقد رآه بالجامع يتمسّح به : ما يؤمنكم أن نكون غيّبنا ذلك الحجر وجئنا بغيره؟ فقال : إن لنا فيه علامة وهو أننا إذا طرحناه فى الماء لا يرسب ، ثم جاء بماء فطرحوه فيه فطفا على وجهه.
(وحجر الشّغرى) الشين والغين معجمتان ، وزاى (٤) ، بوزن سكرى : حجر بالمعرّف (٥). وقيل : مكان.
__________________
(١) فى ا : الراشد.
(٢) فى ياقوت : كان حجر أبو امرئ القيس يحلها ، وهناك قتله بنو أسد.
(٣) من م ، ق.
(٤) فى ياقوت بالراء والزاى ، والأول أكثر.
(٥) قال أبو خراش الهذلى :
فكدت وقد خلّفت أصحاب فائد |
|
لدى حجر الشّغرى من الشد أكلم |
ورواه بعضهم : لدى حجر الشغرى.