«أي اللائي
لم يحضن بعد كذلك».
فقوله : (والئ لم يحضن) مبتدأ حذف خبره ، وهو قوله كذلك.
وقوله تعالى (واتقوا
الله الذي تساءلون به والأرحام)
[النساء ١٠] على قراءة الرفع
، قال (البيضاوي)
: «وقرئ بالرفع على أنه مبتدء محذوف الخبر تقديره والأرحام كذلك أي مما يتقى أو
يسئل به».
وقوله تعالى : (فإن
حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن)
[آل عمران ٢٠] قل (أبو البقاء)
في (تركيبه )
: «) من) في وضع رفع
عطفا على التاء في (أسلمت) ، أي وأسلم من اتبعني وجوههم لله ، وقيل : هو مبتدأ
والخبر محذوف أي كذلك».
والعجب من جماعة من أهل العصر ، أشكل
عليهم تركيب هذه العبارة مع وضوحه ، حتى التجأ بعضهم إلى العطف على المنادى في
قوله : «يا أمير المؤمنين» واعتذر عن لزوم دخول حرف النداء على الضمير بأنه يغتفر
في
__________________