[شرح «لقد عظمت
الرزية وجلت وعظمت المصيبة ...»]
قوله عليه السلام : * (لقد عظمت الرزية وجلت
وعظمت المصيبة لك علينا وعلى جميع أهل الإسلام)
*
«الرزية»
بالتشديد أصله الرزيئة بالهمز ، لأنه مهموز مشتق من الرزء فخففت الهمزة بالقلب
والإدغام ، قال في (القاموس)
: «والرزيئة المصيبة ، كالرزء».
وأما «المصيبة»
ففي (مجمع البيان)
في تفسير آية الاسترجاع
: «المصيبة المشقة الداخلة على النفس لما يلحقها من المضرة ، وهو من الإصابة كأنها
تصيبها بالنكبة».
وفي (تفسير النيشابوري) عند الآية
المزبورة : «المصيبة من الصفات الغالبة التي لا تكاد تستعمل موصوفاتها وتختص من
بين ما يصيب الإنسان بحالة مكروهة كالنازلة والواقعة والمملة».
وكل من الحرفين متعلق بالأفعال الثلاثة
على سبيل التنازع ، ومعنى «وعظمت
المصيبة بك علينا» أنا مصابون بمصيبتك
وأنا أهلها
__________________