الصبح ، قال : سمعت السيد أبا جعفر محمد بن عبد الله بن على بن عبد الله ابن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنه ، ورأيته يقنت فى صلاة الصبح ، يقول : صليت خلف أبى عمران ورأيته يقنت فى الركعة الثانية من صلاة الصبح ، وحدثنى ان أباه كان يفعل ذلك ، قال : حدثنى أبى وقد رأى أباه عليا يفعل ذلك ، قال : حدثنى أبى عبد الله بن الحسن ، وحدثنى ان أباه كان يفعل ذلك ، قال : حدثنى أبى الحسن بن على وكان يذكر عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدع القنوت فى الركعة الثانية من صلاة الصبح ، حتى توفى صلى الله عليه وسلم.
هذا حديث غريب بهذا السياق وهذا الاسناد ، وله شاهد من حديث انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يزل يقنت فى الصبح حتى فارق الدنيا.
رواه الحاكم فى الاربعين الكبرى له ، وقال : حديث صحيح (٢٢٧).
وروى البيهقى فى سننه الكبير ان محمد بن الحنفية قال : ان أبى يعنى على بن ابى طالب رضى الله عنه ، كان يدعو بهذا الدعاء فى صلاة الفجر فى قنوته يعنى (اللهم اهدنى فيمن هديت) الى آخره (٢٢٨).
* * *
أخبرنا القاضى الامام العلامة شرف الدين احمد بن الحسن بن قاضى الجبل رحمد الله ، فيما شافهنى به ، عن الشيخ الامام القاضى تقى
__________________
(٢٢٧) سنن الترمذى ٢ : ٢٥١. حدثنا قتيبة ومحمد بن المثنى قالا : حدثنا غندر محمد بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن ابى ليلى عن البراء بن عازب ، ان النبى ـ ص ـ كان يقنت فى صلاة الصبح والمغرب.
قال ابو عيسى : حديث البراء حديث حسن صحيح.
ورواه ايضا احمد ومسلم والنسائى ، وروى البخارى نحوه عن انس. واختلف اهل العلم فى القنوت فى صلاة الفجر : فراى بعض اهل العلم من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وغيرهم القنوت فى صلاة الفجر.
وهو قول مالك والشافعى.
(٢٢٨) السنن الكبرى للبيهقى ٢ : ٢٠٩.