عبد الله بن الدمامينى ، وببعلبك من احمد بن عبد الكريم ، وطلب بنفسه وكنب الطباق وعنى بالنظم وكانت عنايته بالقراءات اكثر فجمع. ذيل طبقات القراء ـ للذهبى واجاد فيه ونظم قصيدة فى قراءة الثلاثة وجمع (النشر فى القراآت العشر) جوده وذكر ان ابن الخباز اجاز له واتهم فى ذلك.
وقرأت بخط القاضى علاء الدين بن خطيب الناصرية انه سمع الحافظ ابا اسحاق ابراهيم سبط ابن العجمى : سمعت من اصحابه الذين سمعوه منه يقول : لما دخلت دمشق قال لى الحافظ صدر الدين الياسوفى : لا تسمع من ابن الجزرى شيئا قلت : وقد سمعت بعض العلماء يتهمه بالمجازفة فى القول ، وكذا الحديث فما اظن الا انه كان اذا رأى للعصريين شيئا أغار عليه ونسبه لنفسه وهذا أمر قد اكثر المتأخرون منه ولم ينفرد به.
وكان يلقب فى بلاده (الامام الاعظم) ولم يكن محمود السيرة فى القضاء ، واوقفنى بعض الطلبة من اهل تلك البلاد على جزء فيه أربعون حديثا عشاريات فتأ ملتها فوجدته خرجها بأسانيده من جزء الانصارى ، وغيره وأخذ كلام شيخنا العراقى فى أربعينه العشاريات.
وبالجملة فانه كان عديم النظير ، طائر الصيت انتفع الناس بكتبه وسارت فى الافاق مسير الشمس.
وقال القاضى العلامة شيخ الاسلام محمد بن على الشوكانى المتوفى ١٢٥٠ فى (البدر الطالع) ٢ : ٢٥٧.
محمد بن محمد بن محمد بن على بن يوسف الدمشقى ثم الشيرازى المقرى الشافعى ، المعروف بابن الجزرى.
نسبة الى جزيرة ابن عمر (٧) قرب الموصل كان أبوه تاجرا فمكث أربعين سنة لا يولد له ولد ثم حج فشرب ماء زمزم ، بنية أن يرزقه الله
__________________
(٧) جزيرة ابن عمر ... بلدة فوق الموصل بينهما ثلاثة أيام ولها رستاق مخصب واسع الخيرات ، وأول من عمرها الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبى ، وينسب اليها جماعة كثيرة معجم البلدان ٢ : ١٣٨.