هربوا فأتوا
الحجّاج فأخبروه ، فخاف أن يكون قد منع بناؤها ، (فصعد) المنبر ثمّ أنشد الناس وقال :
أنشد الله عبداً
عنده مَن ابتلينا به علم لما أخبرنا به.
قال : فقام إليه
شيخٌ فقال : إن يكن عند أحدٍ علم فعند رجلٍ رأيته جاء إلى الكعبة فأخذ مقدارها ثمّ
مضى.
فقال الحجّاج :
مَن هو؟
(فقال) عليّ بن الحسين عليهالسلام.
فقال : (هو) معدن ذلك ، (فبعث إلى عليّ بن الحسين عليهالسلام) فأتاهُ فأخبره ما كان من منع الله (إيّاهُ) البناء.
فقال له عليّ بن
الحسين عليهالسلام : (يا حجّاج) عمدت إلى بناء إبراهيم (وإسماعيل) [عليهماالسلام] فألقيته في الطريق (وانتهبته) كأنّك ترى أنّه تراثٌ لك ، إصعد المنبر وانشد الناس أن لا
يبقى أحد منهم أخذ منه شيئاً إلّاردّه.
__________________