تزوّد من شميم (عرار) (١) نجدٍ |
|
فما بعد العشيّة من عرار |
واشتغلت إلى نصف النهار و (حطيتُ) (٢) (أحجاراً) (٣) كثيرة حتّى ارتفع تمام جدار (العرض الشامي) (٤) من أصل الأساس قريب من ثلاثة أذرع (٥) ، فلمّا قضيت من ذلك الوطر ومتّعتُ عيني (من ذلك) (٦) الأساس بالنظر لأتحف بوصفه المشتاقين ، وأنشر من طيب أخباره في المحبّين ، وقع الكلام (بين المخالفين ، وتحرّك عرق حسدهم ، وسمعت أنّ شيخ الحرم تكلّم في الخفية بين المخالفين) (٧) بأنّ الذي أسّس الكعبة مجتهد الرافضة ، فلمّا سمعتُ هذه الحكاية قلت [في نفسي](٨) : «(مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ) ما لكم من علاج ، قد كان ما كان» فقلّلت المدخل (٩) ، لأنّ
__________________
(١) عرار : طيب الرائحة. ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، مادّة عرر.
(٢) كلمة عامّية وتعني (وضعت).
(٣) وردت في (ك) (أحجار).
(٤) وردت في (ك) (عرض الشامي).
(٥) أشار (هنتس) في كتابه أنّ الذراع الشرعيّة هي ذراع اليد المصرية وطولها ٨٧٥ / ٤٩ سم وتبلغ ذراع الحديد ذات الثمانية والعشرين إصبعاً والتي كانت تستعمل في الحجاز ومصر خلال القرن الخامس عشر الميلادي ٧٦ ذراع اليد ، فطولها إذن ١٨٧ / ٥٨ سم بالضبط شأنها في ذلك شأن ذراع يد القاهرة والإسكندرية. ينظر : المكاييل والأوزان الإسلاميّة ، ص ٨٧ ـ ٩٠.
(٦) وردت في (ك) (في ذلك).
(٧) سقطت من (ق).
(٨) إضافة يقتضيها السياق.
(٩) قصد المؤلّف (الدخول).