ببالي والحمد لله.
فلمّا فرغوا من هدم الجدران لقينا (أساس) (١) جدرانها الثلاثة في غاية الاستحكام ودخلوا في الأساس من جهة (العرض الشامي) (٢) الذي فيه الميزاب قريب ذراع وربع وأخرجوا الصخور العظيمة والذي احتاج إلى التغيير (غيّروه) (٣) ، و [في](٤) ليلة الأحد الثاني (والعشرين) (٥) من الشهر المذكور وقع القول بأنّ غداً الصبح يشرعون في التأسيس (٦) ، وكنت (أنا أفكّر) [في](٧) تلك الليلة وأقول في نفسي : ياربّ وقت الصبح إذا (حضر) (٨) أشراف مكّة (٩) والقاضي (١٠) وشيخ الحرم (١١) ووكيل السلطان والمباشر وعلماء مكّة (والخدّام وتقدّم
__________________
(١) وردت في (ك) (بأساس).
(٢) وردت في (ك) (عرض الشامي).
(٣) وردت في (ك) (غيّره).
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) وردت في (ك) (والعشرون).
(٦) قصد المؤلِّف وضع الأساس لعمليّة بناء الكعبة ، وهنا نلاحظ أنّ المؤلّف أخذ بسرد حوادث البناء على شكل يوميّات منذ الصباح وحتّى المساء.
(٧) زيادة يقتضيها السياق.
(٨) وردت في (ك) (حضروا).
(٩) ممّن قصد المؤلّف بقوله «أشراف مكّة» الشريف عبدالله بن أبي رميثة حسن بدر الدِّين الذي أعقب ابن أخيه الشريف مسعود ، المتوفّى على سدانة الكعبة. ينظر : ابن شدقم ، تحفة الأزهار ، ج ١ ، ص ٥٣٧ ؛ جارشلي ، أُمراء مكّة ، ص ١١١.
(١٠) قاضي مكّة هو الأفندي حسين أروسي. ينظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١٠٤.
(١١) شيخ الحرم هو شمس الدِّين عتاقي أفندي ، ينظر : باسلامة ، تاريخ الكعبة المعظّمة ، ص ١٠٤.