مصنّفاته
كان الآثاري شخصية عراقية فذة ، كتب ونظم في شتى فنون المعرفة ، حتى جاوزت مصنفاته العشرين عدّا ، فقد كان نحويا ولغويا وعروضيا وشاعرا وبلاغيا وخطاطا.
وقد تفرد بلون خاص من التآليف هو كتابة الألفيّات : فقد نظم ألفية في الخط ، وألفية في النحو ، وألفية في العروض ، وهو أمر لا نجد له نظيرا عند كل المصنفين العرب والمسلمين. صحيح أن ابن مالك نظم ألفية في النحو شرحها شراح كثيرون وما زالت تدرس في الجامعات حتى اليوم إلّا أنه لم يحاول نظم ألفية أخرى في فن آخر.
وهكذا تأكد لنا تفرّد الآثاري بهذا اللون من التأليف.
وكان الآثاري شديد الحبّ لرسوله محمد صلىاللهعليهوسلم سيد الأنبياء والرسل وخاتمهم. وتعبيرا عن هذا الحب المتغلغل في أعماقه ، نظم بديعيات عديدة في مدح النبي الأعظم. كما أفرد لمدحه ديوانا سمّاه «المنهل العذب» ذكره السخاوي ولم نقف على خبره حتى اليوم.
فمن مصنفاته التي وصلتنا :
١ ـ وسيلة الملهوف عند أهل المعروف. وهي قصيدة دعا بها على ظالم ففلجه الله على المنبر. حققتها ونشرتها في مجلة المورد ببغداد سنة ١٩٧٤.
٢ ـ «بديعيات الآثاري» وتضم بديعياته الصغرى والوسطى والكبرى ، وقد حققتها ونشرتها في بغداد سنة ١٩٧٧ ضمن منشورات وزارة الأوقاف العراقية برقم ٣٠.
٣ ـ المنهج المشهور في تقلب الأيام والشهور : وقد نشرها بمجلة المورد ببغداد الأستاذ محمد علي العدواني.
٤ ـ العناية الربانية في الطريقة الشعبانية : وهي ألفية في الخط وقواعده ،