الصفحه ١٤٠ :
ويوضح ابن
الأثير كلامه هذا بما معناه أنّ إطلاق لفظ «الشمس» على الوجه المليح مجاز ، وإطلاق
لفظ
الصفحه ١٤١ : منه.
ثمّ يستطرد ابن
الأثير إلى الكلام عمّا بين المجاز والحقيقة من عموم وخصوص وكذلك إلى الكلام عن
الصفحه ١٤٢ : حالته الأولى ، وهذا هو فحوى السحر الحلال المستغني عن إلقاء
العصا والحبال.
وأخيرا يشير
ابن الأثير إلى
الصفحه ١٦٧ : تتمّ
إلا بين متعارفين تجمع بينهما صلة ما.
ويؤكد هذا
المعنى ويوضحه قول ابن الأثير : «الأصل في
الصفحه ١٧٠ : (١)
* * *
ثم نلتقي بعد
ابن المعتز بقدامة بن جعفر المتوفي سنة ٣٣٧ للهجرة ، فقد عقد قدامة في كتابه «نقد
النثر
الصفحه ١٧٣ : ».
٢ ـ وعرّفها
ابن المعتز بقوله : «هي استعارة الكلمة لشيء لم يعرف بها من شيء قد عرف بها».
٣ ـ وعرّفها
قدامة بن
الصفحه ١٧٤ : » (٤).
وعرّفها ابن
الأثير تعريفا آخر بقوله : «الاستعارة نقل المعنى من لفظ
__________________
(١) هو أبو
الصفحه ١٨٤ : ».
٣ ـ ومن
أمثلتها كذلك لفظ «لبس» من قول ابن الرومي :
بلد صحبت به
الشبيبة والصّبا
الصفحه ٢٠٣ : والبلاغيين على تعاقب
الأجيال والعصور فإننا نجد أبا عبيدة معمر ابن المثنى «٢٠٩ ه» أول من عرض لها في
كتابه
الصفحه ٢٠٥ : الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ
صِدِّيقَةٌ كانا
الصفحه ٢٠٦ : التركيز على القواعد.
وابن المعتز «٢٩٦
ه» قد عدّ الكناية والتعريض من محاسن البديع ومثل لهما من منظوم
الصفحه ٢٠٨ : ء وقيل
له : ما تقول في ابني وهب؟ قال : «وما يستوي البحران هذان عذب فرات سائغ شرابه
وهذا ملح أجاج» سليمان
الصفحه ٢١٠ : ء ونظروا إليها من زوايا وجوانب مختلفة عبد القاهر الجرجاني وأبو
يعقوب يوسف السكاكي وضياء الدين ابن الأثير
الصفحه ٢١١ : يكفيها أمرها ردف ذلك أن تنام إلى الضحى؟ (٢).
كذلك عبر ابن
الأثير عن معناها الاصطلاحي بصورة ثالثة ومثل
الصفحه ٢٢٠ : شرط في صحة تعريف الكناية عنده.
* * *
بعد ذلك انتقل
ابن الأثير إلى بيان ما بين الكناية والاستعارة