الصفحه ٣٤ : ء مجملا أسهل من إدراكه مفصلا ، وإنّ حضور ما يتردد
على الحس أقرب من حضور ما لا يتردد عليه ، وإنّ الشيء مع
الصفحه ٥١ : على أنه أعلى مراتب التشبيه في قوة المبالغة لحذف وجهه
وأداته.
* * *
ومن الكلام عن
التشبيه ينتقل إلى
الصفحه ٨٢ : ومضاف إليه
، نحو : أنت حصن الضعفاء. وهذا القسم بدوره يأتي على نوعين :
أ ـ إذا كان
المضاف إليه معرفة
الصفحه ٨٤ : جوانب شيء مظلم أسود.
فهذه الهيئة
غير موجودة في المشبه به إلا على طريق التخييل ، وذلك أنه لما كانت
الصفحه ٨٥ : عليّ
، ولما كان المحب الغزل يفترض القسوة فيمن لم يعشق ، وكان القلب القاسي يوصف
بالسواد توسعا ، تخيّل
الصفحه ٨٨ :
تحول بينه وبين الشرب منه هوّة يخشى منها الهلاك على نفسه لو دنا منه ،
فوقف حائرا ولكنه لا يستطيع
الصفحه ٩٥ :
فإن كلّا سبب
لندرة حضور المشبه به في الذهن ، أو لقلة تكرره على الحس ، كما مر من تشبيه الشمس
الصفحه ١١٦ :
قمرا يكرّ
على الرجال بكوكب
شبّه وغى الحرب
وعجاجها وجلبة أصواتها بالظلم ، وشبّه الممدوح بالقمر
الصفحه ١٢٤ :
عن القدماء وأهل الجاهلية من كل جيل ما يستدل به على شرفه وفضله وموقعه من
البلاغة بكل لسان. فمن ذلك
الصفحه ١٣٥ : قوالب التعريفات والتحديدات
على عادة رجال البلاغة من بعده. وإنّما نراه يسوق النماذج عليها من بليغ القول
الصفحه ١٣٦ : فالأكل على اختلاف أنواعه مجازي
كما ذكر.
فمن هذه
الأمثلة يتضح أنّ المجاز عند الجاحظ مقابل للحقيقة ، وأنّ
الصفحه ١٣٩ : على المعاني ، وليست بالحقيقة التي هي ذات
الشيء ، أي نفسه وعينه ، فالحقيقة اللفظية إذن هي دلالة اللفظ
الصفحه ١٥٤ : مصدر في المعنى فاعلا لفظيا على سبيل المجاز.
ومن هذا يرى أن الفعل أسند إلى غير ما هو له لعلاقة مع قرينة
الصفحه ١٧٠ : موضع بعض على التوسع والمجاز ، فيقولون إذا سأل الرجل
الرجل شيئا فبخل به عليه : «لقد بخّله فلان» ، وهو لم
الصفحه ١٨٠ : فالاستعارة «تصريحية».
٢ ـ وقال الشاعر
في وصف مزين :
إذا لمع
البرق في كفه
أفاض على