وهو يذكر الكتب التي اطلع عليها بالفعل ، ويذكر مقدماتها ، أو لو رجع على الأقل إلى كتاب بروكلمن في تاريخ آداب اللغة العربية (باللغة الالمانية) وملحقاته ، وهي كتب كان يجب أن يرجع اليها ، لرأى أنه اشتط كثيرا في حكمه. فانه بالرغم من المبالغة التي أشرنا اليها في زعمهم أنه كان يكتب تسع كراريس في اليوم ، أو حتى أربع كراريس ، كما في رواية أخرى ، نرى أنه بالفعل ألّف أكثر من ثلاثمئة كتاب. وقد حاولت منذ نحو ثلاثين سنة حين نسخت مخطوطة فضائل القدس وأنا في جامعة برنستون أن أدوّن أسماءها فبلغت ثلاثمئة وتسعا وثلاثين. ورد منها في مرآة الزمان أكثر من مئتين عرّفها سبطه باسمائها الكاملة أحيانا ، والمختصرة أحيانا أخرى. وورد منها في كشف الظنون مئة كتاب ، منها قسم لم يذكره السبط ، ولم يكتف حجي خليفة بذكر أسماء الكتب بل كان يدون ما ورد في فواتح أكثرها ، مما يدل على أنه كان ينقل من نسخ رآها. وورد في كتاب بروكلمن نحو مئة وأكثر نقل أسماءها عن مكتبات تحفظها في هذا العصر ، وورد في الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب نحو مئتين. هذا عدا ما وقعت عليه في فهارس بعض المكتبات المنشورة التي استطعت الوصول اليها في مكتبة جامعة برنستون.
وفي سنة ١٩٦٥ وضع الاستاذ عبد الحميد العلوجي دراسة في مؤلفات ابن الجوزي ، ظهرت في كتاب مستقل ، فيه احصاءات عن عدد كتبه ومواضيعها وغير ذاك ، فبلغت عنده ثلاثمئة وأربعة وثمانين. منها ٢٧ في القرآن وعلومه ، و ٤٢ في الحديث ورجاله وعلومه ، و ٥٤ في المذاهب والأصول والفقه والعقائد ، و ١٤٣ في الوعظ والاخلاق والرياضيات ، و ١٠ في الطب و ١٦ في الشعر واللغة و ٦٤ في التاريخ والجغرافيا والسير والحكايات و ١١ في الحكايات والقصص ، و ١٠ في التاريخ ، و ٧ في