أخباره عند بحثنا
في حياته أن رحلاته اقتصرت على الحجاز وبعض مدن العراق.
وأودّ أن أشير في
الختام إلى أني حاولت التعريف في الهامش ببعض الشخصيات التي وردت اسماؤها في
الكتاب وببعض الرجال غير المشهورين الذين نقل عنهم اخباره ، واهملت التعريف
بالمشهورين. مع الاعتراف بأنه يصعب في كثير من الحالات التفريق بين بعض المشهورين
وغير المشهورين. وكذلك قابلت بين بعض النصوص في هذا الكتاب وبين ما في كتب أخرى
مختلفة ممّا يمكن أن تكون أصلا لهذه النصوص في فضائل الاماكن المقدسة واخبارها.
وعلقت بعض التعليقات هنا وهناك. وذكرت المآخذ التي رجعت اليها في حواشي كل صفحة
بشكل موجز اقتصر في أكثر الاحيان على الاسم المشهور وأفردت في آخر الكتاب جدولا
مفصلا لأصحاب المآخذ وكتبهم وسنة طبعها قبالة كل اسم موجز ورد في الهوامش.
واني آمل أن أكون
وفقت في ذلك والا فحسبي أني بذلت ما أمكنني من جهد وارضيت ضميري في ما حاولت من
عمل.
بعد ان تم طبع الكتاب وصلت الي صوره مخطوطة
برلين المسوبة لابن الجوزي كما أشرت في هذه المقدمة ، وقد تبين لي ان المخطوطة هذه
ليست مخطوطة فضائل القدس ، ولا هي لابن الجوزي ، وانما في كتاب باعث النفوس الى
زيارة القدس المحروس تأليف ابراهيم ابن عبدالرحمن الانصاري الفزاري المعروف بان
الفر كاح نسخ سنة ١١٣٢ ه. وقد طبع ، وهو من الاصول التي رجعنا اليها عند تحقيق
فضائل القدس. ويظهر ان الصفحة التي كان عليها اسم المؤلف سقطت فظن احد المتأخرين
ان الكتاب لابن الجوزي فاضاف صفحة بدلها نسب الكتاب فيها خطأ لابن الجوزي ، ونقل
برو كامن ما على الورقة الاول دون ان بدرس متن الكتاب والنصوص التي تؤيد انه كتاب
باعث النفوس ، وقد وردت الي مع المخطوطة نشرة تفيد ان آلورت قد نبه الى خطأ برو
كامن.