حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير ، حدثنا سليمان ، حدثنا الوليد عن سعيد ابن عبد العزيز ، قال : اخربت الروم اهل رومية ، مسجد بيت المقدس واتخذته مزبلة ، حتى ان كانت المرأة لتبعث بخرق من دمها حتى تلقى في مسجد بيت المقدس فلما قرأ قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يدعوه إلى الاسلام ، فقرأه على بطارقة الروم ببيت المقدس فلما فرغ من قراءته قال : ويلكم ما ترون وقد خربتم هذا المسجد واتخذتموه مزبلة توبوا مما [٣٦] صنعتم والا قتلتم عليه كما قتلت بنو اسرائيل على دم يحيى ابن زكريا. فاخذوا في كنسه ، وهو يومئذ مزبلة ، وقد حاذت محراب داود. فما كنسوا الا الثلث حتى قدم المسلمون وحضر عمر ابن الخطاب فتحها ، وولي كنسها بنفسه ومن معه من المسلمين.