عرقي ، وقال الخليل من قال في يثرب يثربي ، وفي تغلب تغلبي ففتح مغيّرا فانه إن غيّر مثل يرمي على ذا الحدّ قال يرموي كأنه أضاف الى يرمى ، ونظير ذلك قول الشاعر (وهو الفرزدق ، وقيل ذو الرمة) : [طويل]
(٩٢) ـ وكيف لنا بالشّرب إن لم تكن لنا |
|
دوانيق عند الحانويّ ولا نقد |
والوجه الحانيّ ، كما قال علقمة بن عبدة : [بسيط]
(٩٣) ـ كأس عزيز من الأعناب عتّقها |
|
لبعض أربابها حانيّة حوم |
لأنه انما أضاف الى مثل ناجية وقاض ، وقال الخليل الذين قالوا تغلبى ففتحوا مغيّرين كما غيّروا حين قالوا سهلى وبصرى في بصرى ، ولو كان ذا لازما كانوا سيقولون في يشكر يشكرى وفي جلهم جلهمى وأن لا يلزم الفتح دليل على أنه تغيير كالتغيير الذي يدخل في الاضافة ولا يلزم وهذا قول يونس.
[باب الاضافة الى كل شىء من بنات الياء والواو التى الياآت والواوات لاماتهن]
«اذا كان على ثلاثة أحرف وكان منقوصا للفتحة التي قبل اللام»
تقول في هدى هدوى وفي رجل اسمه حصى حصوى وفي رجل اسمه رحى رحوى ، فانما منعهم من الياء اذا كانت مبدلة استثقالا لاظهارها أنهم لم يكونوا ليظهروها
__________________
(٩٢) الشاهد في قوله الحانوي وهو منسوب الى الحانة ، والحانة والحانوت بيت الخمار ، كأنه بني حانة على حانية من حنت تحنو ، ثم نسب اليها على الأصل ، وفتح ما قبل الياء فقال حانوي ، كما يقال في تغلب تغلبي ، والقياس حاني كما يقال في ناجية ناجي والدوانيق جمع دانق وهو عشر الدرهم ويقال سدسه والقياس أن لا تكون الياء في جمعه الا أنه مما جاء على غير بناء واحده كخاتم وخواتيم وطابق وطوابيق.
(٩٣) الشاهد في قوله حانية وهو منسوب الى الحانة على ما يجب ، والحانة بيت الخمار على ما تقدم * وصف خمرا والكاس الخمر في إنائها ولا تسمى الخمر كأسا ولا الظرف كأسا حتى يجتمعا وأراد بالعزيز ملكا من ملوك الاعاجم ، ومعنى عتقها تركها حتي عتقت ورقت ، والحوم السود يريد أنها من أعناب سود ، وهو على هذا من نعت الكاس أي خمر سوداء العنب ، ووصفها بالجميع على معنى ذات أعناب سود ويقال الحوم جمع حائم وهو الذي يقوم عليها ويحوم حولها وهو على هذا من وصف الحانية وهي جماعة الخمارين.