القلّف بمنزلة الهجرع وإن اللام بمنزلة الراء والجيم وإن اللام في جلّوز بمنزلة الدال والراء في فردوس وإن الباء في الجبّاء بمنزلة الراء والطاء في قرطاس فاذا قلت هذا فقد قلت ما لا يقوله أحد فهذا المضاعف الزيادة منه فيما ذكرت لك كالالف رابعة فيما مضى ، وقد تدخل بين الحرفين الزيادة وذلك نحو شملال وزحلبل وبهلول وعثوثل وفرنداد وعقنقل وخفيفد فكما جعلت احداهما زائدة وليس بينهما شىء كذلك جعلت احداهما زائدة وبينهما حرف ، وقد تبين لك أنهم يفعلون ذلك في شملال وطملال لانهم يقولون طملّ وشملّة وفي شمليل وعقنقل وعثوثل لانك تقول عثولّ فقد تبين لك بهذا أن التضعيف هيهنا بمنزلته إذا لم يكن بينهما شىء كما صار ما لم يفصل بينه بكثرة ما اشتقّ منه مما ليس فيه تضعيف بمنزلة ما فيه ألف رابعة وكذلك المضاعف في عدبّس وقفعدد وجميع هذا النحو في التضعيف.
[باب ما ضوعفت فيه العين واللام كما ضوعفت العين وحدها واللام وحدها]
وذلك نحو ذرحرح وحلبلاب وصمحمح وبرهرهة وسرطراط يدلك على ذلك قولهم ذرّاح فكما ضاعفوا الراء كذلك ضاعفوا الراء والحاء وقالوا الحلّب ، وانما يعنون الحلبلاب وكذلك على ذلك قولهم صمامح وبراره فلو كانت بمنزلة سفرجل لم يكسروها للجمع ولم يحذفوا منها لأنهم يكرهون أن يحذفوا ما هو من نفس الحرف ألا تراهم لم يفعلوا ذلك ببنات الخمسة وفرّوا الى غير ذلك حين أرادوا أن يجمعوا قولهم سرطراط دليل لأنه ليس في الكلام سفرجال وأدخلوا الالف هيهنا كما أدخلوها في حلبلاب ، وكذلك مرمريس ضاعفوا الفاء والعين كما ضاعفوا العين واللام ، ألا ترى أنّ معناه معنى المراسة ، فاذا رأيت الحرفين ضوعفا فاجعل اثنين منهما زائدين كما تجعل أحد الاثنين فيما ذكرت لك زائدا ولا تكلّفنّ أن تطلب ما اشتق منه بلا تضعيف فيه كما لا تكلّفه في الأول الذي ضوعف فيه الحرف.
[باب تمييز بنات الاربعة والخمسة من الثلاثة]
فأما جعفر فمن بنات الاربعة لا زيادة فيه لأنه ليس شىء من أمهات الزوائد فيه ولا حروف الزوائد التي تجعلها زوائد بثبت وانما بنات الاربعة صنف لا زيادة فيه كما أن