[باب ما يحذف في التحقير من زوائد بنات الاربعة لأنها لم تكن لتثبت لو]
«كسّرتها للجمع»
وذلك قولك في قمحدوة فميحدة كما قلت قماحد وسلحفاة سليحفة كما قلت سلاحف وفي منجنيق مجينيق لانّك تقول مجانيق وفي عنكبوت عنيكب وعنيكيب لأنك تقول عناكب وعناكيب ، وفي تخربوت تخيرب وتخيريب ان شئت عوضا ، وان شئت فعلت ذلك بقمحدوة وسلحفاة ونحوهما ، ويدلّك على زيادة التاء والنون كسر الأسماء للجمع وحذفها ، وذلك أنهم لا يكسّرون من بنات الخمسة للجمع حتى يحذفوا لأنهم لو أرادوا ذلك لم يكن من مثال مفاعل ومفاعيل فكرهوا أن يحذفوا حرفا من نفس الحرف ومن ثم لم يكسّروا بنات الخمسة الا أن تستكرههم فيخلّطوا لأنه ليس من كلامهم فهذا دليل على الزوائد وتقول في عيطموس عطيميس كما قالوا عطاميس ليس الا لانها تبقى واو رابعة الا أن يضطرّ شاعر ، كما قال غيلان : [رجز]
(١١٥) ـ قد قرّبت سادانها الرّوائسا |
|
والبكرات الفسّج العطامسا |
وكذلك عيضموز عضيميز لأنك لو كسّرته للجمع لقلت عضاميز ، وتقول في جحنفل جحيفل وان شئت جحيفيل كما كنت قائلا ذلك لو كسّرته ، وانما هذه النون زائدة كواو فدوكس وهي زائدة في جحفل لأن المعنى العظم والكثرة ، وكذلك عجنّس وعدبّس وانما ضاعفوا الباء كما ضاعفوا ميم محمّد ، وكذلك قرشبّ وانما ضاعفوا الباء كما ضاعفوا دال معدّ وأما كنهور فلا تحذف واوه لأنها رابعة فيما عدّته خمسة وهي تثبت لو أنه كسّر للجمع ، واذا حقّرت عنتريس قلت عتيريس وزعم الخليل أن النون زائدة لان العنتريس الشديد والعترسة الأخذ بالشدّة فاستدلّ بالمعنى.
__________________
(١١٥) الشاهد في جمع العيطموس من النوق وهي الفتية الحسنة الخلق على عطامس ضرورة والروائس السريعة المتقدمة واحدتها رائسة والفسج جمع فاسج وفاسجة وهى التي ضربها الفحل قبل أن تستحق الضراب أي قربوا جميع أموالهم للرحيل.