وان شئت قلت أزياد كما قلت أبيات ، وان شئت قلت الزّيود ، وان شئت قلت العمرون ، وان شئت قلت العمور والأعمر ، وان شئت قلتها ما بين الثلاثة الى العشرة وكذلك بكر ، قال الشاعر (وهو رؤبة) فيما لحقته الواو والنون في الرفع والياء والنون في الجرّ والنصب :
* أنا ابن سعد أكرم السّعدينا * (١)
والجمع هكذا في هذه الأسماء كثير وهو قول يونس والخليل وان سمّيته ببشر أو برد أو حجر فكذلك ان شئت ألحقت في بكر وعمر وان شئت كسّرت فقلت أبراد وأبشار وأحجار وقال الشاعر فيما كسّر واحده (وهو زيد الخيل) [طويل]
(١٠٥) ـ ألا أبلغ الاقياس قيس بن نوفل |
|
وقيس بن أهبان وقيس بن جابر |
وقال الشاعر (وهو طرفة :) [طويل]
(١٠٦) ـ رأيت سعودا من شعوب كثيرة |
|
فلم أر سعدا مثل سعد بن مالك |
وقال الشاعر (وهو الفرزدق :) [وافر]
(١٠٧) ـ وشيّد لي زرارة باذخات |
|
وعمرو الخير اذ ذكر العمور |
وقال فأين الجنادب لنفر يسمّى كلّ واحد منهم جندبا ، وقال الشاعر [وافر]
(١٠٨) ـ رأيت الصّدع من كعب وكانوا |
|
من الشنآن قد صاروا كعابا |
__________________
(١) الشاهد في جمع سعد على سعدينا وقد تقدم شرحه.
(١٠٥) الشاهد في جمع قيس على أقياس وهو جمع التكسير والمستعمل في الاعلام التسليم
(١٠٦) الشاهد فيه جمع سعد مكسرا على سعود والقول فيه كالذي تقدم ، والشعوب جمع شعب وهو فوق القبيلة كما ان القبيلة فوق الحي وسعد بن مالك رهط طرفة من بكر بن وائل.
(١٠٧) الشاهد في جمع عمرو على عمور وعلته كعلة ما قبله ومعنى شيد رفع وطول ، وأصل التشييد تطويل البناء والباذخ المشرف الطويل العالي ، وزرارة وعمرو من بني دارم فخر بهما لأنهما من قومه.
(١٠٨) الشاهد فيه تكسير كعب على كعاب ومعنى رأيت لأمت وأصلحت ، وكعب قبيلة من بني عامر وهم كعب بن ربيعة بن عامر ، وقوله قد صاروا كعابا أي فرقا مختلفة الأهواء ترى كل فرقة منها أنها كعب القبيلة دون سائرها والشنآن البغض.