مصحوبها حاضرا نحو (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)(١) أي اليوم الحاضر وهو يوم عرفة ونحو «افتح الباب للدّاخل».
ومنه صفة اسم الإشارة نحو «إنّ هذا الرجل نبيل» وصفة «أيّ» في النداء نحو «يا أيّها الإنسان».
أل الموصولة ـ
وهي التي بمعنى الذي وفروعه ، وتدخل على أسماء الفاعلين والمفعولين ، ولا تدخل على الصّفات المشبّهة لأنّ الصفة المشبّهة للثّبوت فلا تؤوّل بالفعل.
أل ونيابتها عن الإضافة ـ
قد تكون «أل» بدلا من الإضافة لأنهما جميعا دليلان من دلائل الأسماء قال الله عزوجل (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى)(٢) معناه عن هواها ، فأقام الألف واللام مقام الإضافة وقال (يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ)(٣) أراد : وجلودهم.
قال النّابغة :
لهم شيم لم يعطها الله غيرهم |
|
من النّاس والأحلام غير عوازب |
معناه وأحلامهم.
ألا الاستفتاحيّة ـ ألا التّنبيهيّة
ألا التّنبيهيّة ـ ترد «ألا» (٤) للتّنبيه وهي الاستفتاحية فتدخل على الجملتين الاسميّة والفعليّة ولا تعمل شيئا ، فالاسميّة نحو (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)(٥) والفعليّة نحو (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ)(٦)
ألا للعرض والتّحضيض ـ تأتي «ألا» للعرض والتّحضيض (٧) ، فتختصّ بالجملة الفعليّة ، مثال العرض (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)(٨) ومثال التّحضيض (أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ)(٩)
__________________
(١) الآية «٤» المائدة (٥)
(٢) الآية «٤٠» النازعات (٧٩)
(٣) الآية «٢٠» الحج (٢٢)
(٤) أي فتدل على تحقق ما بعدها وتقويه ، لتركبها في الأصل من همزة الإنكار الإبطالي و «لا» النافية ، ونفي النفي يستلزم الثبوت.
(٥) الآية «٦٢» يونس (١٠)
(٦) الآية «٨» هود (١١)
(٧) «العرض» الطلب برفق ، و «التحضيض الطلب بإزعاج.
(٨) الآية «٢٢» النور (٢٤)
(٩) الآية «١٤» التوبة (٩)