أخذ ـ كلمة تدل على معنى الشروع في خبرها ، وهي من النواسخ ، تعمل عمل «كان» ، إلا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعلية من مضارع رافع لضمير الاسم ، ومجرد من «أن» المصدرية.
ولا تعمل إلّا في حالة المضي نحو «أخذ المعلم يفيد تلاميذه» أي أنشأ وشرع ، وفي «يفيد» ضمير الفاعل وهو يعود على المعلم وهو اسم «أخذ» وهذا معنى : رافع لضمير الاسم
اخلولق ـ كلمة وضعت للدّلالة على رجاء الخبر ، وهي من النّواسخ تعمل عمل «كان» ، إلا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة ، فعلية ، مشتملة على مضارع ، رافع لضمير اسمها ، مقترن ب «أن» المصدرية وجوبا ، نحو «اخلولق الشجر أن يثمر» ففي «يثمر» ضمير يعود إلى «الشّجر» وهو اسم اخلولق وهي ملازمة للماضي.
وتختص «اخلولق وعسى وأوشك» بجواز إسنادهن إلى «أن يفعل» ولا تحتاج إلى خبر منصوب ، وتكون تامة نحو «اخلولق أن تتعظ» وينبني على هذا حكمان.
(انظر التفصيل في : أفعال المقاربة)
إذ ـ تأتي ظرفية ، وفجائية ، وتعليليّة
١ ـ الظّرفيّة ـ ولها أربعة أحوال :
(١) أن تكون ظرفا للزّمن الماضي هو أغلب أحوالها ، ويجب إضافتها إلى الجمل (١)
(٢) أن تكون مفعولا به نحو (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ)(٢) والغالب على «إذ» المذكورة في أوائل القصص في القرآن الكريم ـ أن تكون مفعولا به بتقدير : واذكر
(٣) أن تكون بدلا من المفعول نحو (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ)(٣) ف «إذ» بدل اشتمال من مريم.
(٤) أن يكون مضافا إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه نحو «يومئذ وحينئذ» أو غير صالح للاستغناء عنه
__________________
(١) وقد يحذف المضاف إليه وهو الجملة أو الجمل ويعوض عنه التنوين وهذا التنوين هو ما يسمى تنوين العوض مثل حتى (إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ).
(٢) الآية «٨٥» من الأعراف (٧).
(٣) الآية «١٥» من مريم (١٩).