أن يكون الاسم المتأخر اسما ل «عسى» نحو «عسى أن يقوما أخواك» و «عسى أن يقوموا إخوتك» و «عسى أن تقمن نسوتك» و «عسى أن تطلع الشمس» لا غير.
وعلى الوجه الأول ـ وهو : أن يكون الاسم المتأخر فاعلا للفعل المقترن بأن ـ لا نحتاج إلى إلحاق ضمير ما في الفعل المقترن ب «أن» بل نوحّده في الجميع فنقول «يقوم» ونؤنث «تطلع» أو نذكره ، ومثل عسى في هذا : اخلولق ، وأوشك.
أل ـ تأتي : جنسيّة ، وزائدة ، وعهديّة ـ وهذه الثلاثة تصلح أن تكون علامة للاسم ـ ، وموصولة وهاك بيانها :
أل الجنسية ـ
ثلاثة أنواع :
(أ) التي لبيان الحقيقة والماهيّة ، وهي التي لا تخلفها «كل» نحو (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)(١) ونحو «الكلمة قول مفرد».
(ب) التي لاستغراق الجنس حقيقة ، فهي لشمول أفراد الجنس نحو (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً)(٢) ، وعلامتها أن تخلفها «كل» فلو قيل : وخلق كلّ إنسان ضعيفا لكان صحيحا.
(ج) التي لاستغراق الجنس مجازا لشمول صفات الجنس مبالغة نحو «أنت الرجل علما وأدبا» أي أنت جامع لخصائص جميع الرجال وكمالاتهم.
أل الزّائدة ـ
نوعان : لازمة ، وغير لازمة.
فاللّازمة : ثلاثة أنواع :
(أ) التي في علم قارنت وضعه في النّقل ك «اللّات والعزّى» أو في الارتجال ك «السّموأل».
(ب) كالتي في اسم للزّمن الحاضر وهو «الآن» (انظرها في حرفها).
(ج) كالتي في الأسماء الموصولة مثل (الّذي والتي وفروعهما) من التثنية والجمع ، وكانت زائدة في الثلاثة لأنه لا يجتمع على الكلمة الواحدة تعريفان
__________________
(١) الآية «٣٠» الأنبياء (٢١)
(٢) الآية «٢٧» النساء (٤)