والهاء في هذا كلّه جائزة ، وقد تجب إذا بقي الفعل على حرف واحد كالأمر من وعى يعي ، فإنّك تقول «عه».
«ثانيها) : «ما» الاستفهاميّة المجردة ، فإنّه يجب حذف ألفها إذا جرّت في نحو «عمّ ، وفيم» مجرورتين بالحرف و «مجيء م جئت» (١) مجرورة بالمضاف. فرقا بينها وبين «ما» الموصوليّة والشرطيّة.
فإذا وقفت عليها ألحقت بها الهاء حفظا للفتحة الدّالّة على الألف المحذوفة ، وتجب الهاء إن كان الخافض ل «ما» الاستفهاميّة اسما كالمثال المتقدّم : «مجيء» وتترجّح إن كان الخافض بها حرفا نحو (عَمَ)(٢) يَتَساءَلُونَ) (٣).
(ثالثها) : كلّ مبنيّ على حركة بناء دائما. ولم يشبه المعرب كياء المتكلم ك «هي» و «هو» وفي القرآن الكريم (مالِيَهْ)(٤) و (سُلْطانِيَهْ)(٥) و (ما هِيَهْ)(٦) وقال حسّان :
إذا ما ترعرع فينا الغلام |
|
فما إن يقال له من هوه |
هب ـ من أخوات «ظنّ» ومن أفعال القلوب وتفيد في الخبر رجحانا (٧) وهي كلمة وضعت للأمر فقط ، وهي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو قول عبد الله بن همّام السّلولي :
فقلت أجرني أيّا خالد |
|
وإلّا فهبني مرءا هالكا |
ويقال هبني فعلت ذلك» أي احسبني وعددني ، ولا يقال : هب أني فعلت» (ـ ظنّ وأخواتها)
هبّ ـ كلمة تدلّ على الشّروع في خبرها. وهي من النّواسخ تعمل عمل كان ، إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعليّة من مضارع رافع لضمير الاسم ومجرد من «أن» المصدريّة ، ولا تعمل إلّا في حالة المضي.
هذاذيك بمعنى كفّ ـ هو مصدر مثنّى لفظا ويراد به التكثير. وتجب إضافته. ومعناه : إسراعا بعد إسراع.
__________________
(١) الأصل : جئت مجيء م لا وهذا سؤال عن صفة الضبيء. أي على أي صفة جئت ثم أخر الفعل لأن الاستفهام له صدر الكلام ، ولم يمكن تأخير المضاف.
(٢) وبها السكت قرأ الذي.
(٣) الآية «١» النبأ (٧٨).
(٤) الآية «٢٨» الحاقة (٦٩).
(٥) الآية «٢٩» الحاقة (٦٩).
(٦)؟؟؟ (١٠١).
(٧)؟؟؟ فلان يفعل كذا كما تقول :؟؟؟