أنا وأخي» ومنه قوله تعالى (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(١).
(الثانية) أن يكون في العطف ضعف إمّا من جهة المعنى نحو قوله :
فكونوا أنتم وبني أبيكم |
|
مكان الكليتين من الطحال (٢) |
أو من جهة اللفظ نحو «اذهب وصديقك إليه» لضعف العطف على ضمير الرفع بلا فصل فالنّصب راجح فيهما.
(الثالثة) أن يمتنع العطف ، ويتعين النصب ، إمّا لمانع لفظي نحو «ما شأنك وعليّا» لعدم صحّة العطف على الضّمير المجرور بدون إعادة الجار.
وإمّا لمانع معنوي نحو «حضر أحمد وطلوع الشّمس» لعدم مشاركة الطّلوع لأحمد في الحضور.
(الرّابعة) أن يمتنع النصب على المعيّة ويتعين العطف ، وذلك في نحو «كلّ صانع وصنعته» ممّا لم يسبق الواو فيه جملة ، ونحو «تخاصم عليّ وإبراهيم» ممّا لا يقع إلّا من متعدد ، ونحو «جاء محمّد وإبراهيم قبله» ممّا اشتمل على ما ينافي المعيّة.
(الخامسة) أن يمتنع العطف والنّصب على المعيّة نحو قول الراعي :
إذا ما الغانيات برزن يوما |
|
وزجّجن الحواجب والعيونا |
وقوله :
علفتها تبنا وماء باردا |
|
حتى شتت همّالة عيناها |
أمّا امتناع العطف فلانتفاء مشاركة العيون للحواجب في التزجيج ، والماء للتبن في العلف ، وأمّا امتناع النصب على المعيّة ، فلانتفاء فائدة الإخبار بمصاحبتها في الأوّل ، وانتفاء المعيّة في الثاني ، وحينئذ فإمّا أن يضمّن العامل فيهما معنى فعل آخر ، فيضمن «زجّجن» معنى : زيّنّ ، و «علفتها» معنى : أنلتها ، وإمّا أن يقدّر فعل يناسبهما نحو : كحلن ، وسقيتها.
المفيد ـ هو ما دلّ على معنى يحسن السّكوت عليه.
المقصور وإعرابه ـ (ـ الإعراب ٤)
مكانك ـ اسم فعل أمر بمعنى اثبت (ـ اسم الفعل ٣).
__________________
(١) الآية «٣٥» البقرة (٢).
(٢) وجه الضعف في العطف اقتضاء كون بني الأب مأمورين ، والمقصود أمر المخاطبين بأن يكونوا معهم متوائمين متحابين.