قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم النّحو

    معجم النّحو

    331/439
    *

    مرسّعة بين أرساغه

    به عسم يبتغي أرنبا (١)

    (١٩) أن تقع بعد لو لا كقول الشّاعر :

    لو لا اصطبار لأودى كلّ ذي مقة

    لمّا استقلّت مطاياهنّ للظّعن (٢)

    وهناك مسوّغات أخرى ترجع إلى ما ذكر.

    ٥ ـ حذف المبتدأ :

    قد يحذف المبتدأ إذا دلّ عليه دليل جوازا أو وجوبا.

    فيجوز حذف ما علم من مبتدأ نحو (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ)(٣) التقدير : فعمله لنفسه ، ويسأل سائل : كيف زيد؟ فتقول : معافى.

    التقدير : فهو معافى ، وإن شئت صرّحت بالمبتدأ.

    وأمّا حذف المبتدأ وجوبا ففي أربعة مواضع :

    «أ» أن يخبر عن المبتدأ بمخصوص «نعم» (٤) أو «بئس» (٥) مؤخر عنهما نحو «نعم العبد صهيب» و «بئس الصاحب عمرو» إذا قدّرا خبرين لمبتدأين محذوفين (٦) وجوبا ، كأن سامعا سمع «نعم العبد» أو «بئس الصاحب» فسأل عن المخصوص بالمدح أو المخصوص

    __________________

    (١) مرسعة : على زنة اسم المفعول : تميمة تعلق مخافة العطب على الرسغ. والعسم : يبس في مفصل الرسغ تعوج منه اليد ، وإنما طلب الأرنب لزعمهم أن الجن تجتنبها لحيضها فمن علق كعبها لم يصبه جن ولا سحر والشاهد في «مرسعة» حيث قصد إبهامها تحقيرا للموصوف حيث يحتمي بأدنى تميمة و «بين أرساغه» خبرها. ورواية اللسان : بفتح التاء مرسعة.

    (٢) أودى : هلك. المقة : كعدة من ومقه يمقه كوعده يعده إذا أحبه. استقلت : مضت.

    الظعن : السير. الشاهد فيه : «اصطبار» فهي مبتدأ ، وسوغها للابتداء وهي نكرة وقوعها بعد لو لا ، وخبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره موجود.

    (٣) الآية «٤٦» فصلت (٤١).

    (٤) يزاد على ذلك ما بعد «لا سيما» نحو «ولا سيما يوم» أي هو يوم ، وما بعد المصدر النائب عن فعله المبين فاعله أو مفعوله بحرف جر نحو «سقيا لك ، ورعيا لك» فلك : خبر لمبتدأ محذوف وجوبا ، وأصل ذلك : اسق يا الله ، هذا الدعاء لك يا قاسم مثلا ، فالكلام جملتان.

    وما قبل «من» المبينة للمعارف نحو (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ) أي هو من نعمة.

    (٥) وما في معناها في إفادة المدح.

    (٦) وما في معناها في إفادة الذم.

    (٧) أما إذا قدرا مبتدأين وخبرهما الجملة قبلهما ، فليسا من هذا الباب.