للأمر فيه ، إلّا بالّلام ، سواء أكان للمتكلّم نحو «لأعن بحاجتك» أم للمخاطب نحو «لتعن بحاجتي» أم للغائب نحو «ليعن زيد بالأمر».
وجزمها المضارع المبدوء بالهمزة أو المبدوء بالنون قليل كالحديث «قوموا فلأصلّ لكم» وقوله تعالى (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ)(١) ، وأقلّ منه جزمها فعل الفاعل المخاطب نحو (فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)(٢) في قراءة ، وفي الحديث «لتأخذوا مصافّكم» والأكثر الاستغناء عن هذا بفعل الأمر ، نحو «افرحوا» و «خذوا» لأنّ أمر المخاطب أكثر فاختصار الصيغة فيه أولى.
لام الابتداء ـ هي الّلام التي تفيد توكيد مضمون الجملة ، وتخليص المضارع للحال ، ولا تدخل إلّا على الاسم نحو (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً)(٣) والفعل المضارع نحو قولك «ليحبّ الله المحسنين» (٤) وتدخل على الفعل الذي لا يتصرّف نحو (لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٥).
ومن لام الابتداء الّلام المزحلقة (ـ الّلام المزحلقة).
لام البعد ـ يزاد قبل كاف الخطاب في اسم الإشارة «لام» هي لام البعد مبالغة في الدّلالة على البعد.
ولا تلحق من أسماء الإشارة : المثنى ، ولا «أولئك» للجمع ، في لغة من مدّه (٦) ، ولا فيما سبقته «ها» التنبيهية ، والأصل في الّلام السكون كما في «تلك» ، وكسرت في «ذلك» لالتقاء السّاكنين.
__________________
(١) الآية «١٢» العنكبوت (٢٩).
(٢) الآية «٥٨» يونس (١٠) ، والقراءة المشهورة : فليفرحوا بالياء.
(٣) الآية «١٣» الحشر (٥٩).
(٤) مثل له ابن مالك.
(٥) الآية «٦٥» المائدة (٥).
(٦) أما من قصر أداة الجمع فقال «اولا» نمدل «أولاء» وهم قيس وربيعة وأسد فإنهم يأتون باللام قال شاعرهم :
أو لا لك قومي لم يكونوا أشابة |
|
وهل يعظ الضليل إلا أو لا لكا |
فأداة الجمع في أول البيت وآخره «أولا» وأدخل عليها لام البعد وكاف الخطاب ، ومعنى الأشابة : أخلاط الناس وجمعها أشائب وبنو تميم ـ وهم ممن يقصرون ـ لا يأتون باللام مطلقا.