تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ)(١) أو تقديرا كالمثال السّابق فإنّ تقديره «علمتك لكي ترقى» ف «كي» وما بعدها في تأويل المصدر في محلّ جر باللّام الظاهرة في (لِكَيْلا تَأْسَوْا) وفي محل جر باللّام المقدرة في «علمتك كي ترقى».
فإن لم نقدر اللّام فهي تعليليّة (ـ كي التّعليليّة).
كيت وذيت ـ اسمان يكني بهما وب «ذيت وذيت» عن الحديث والقصّة ، ولا بدّ من تكريرهما ، وهما بفتح التاء وكسرها ، وهما اسمان مبنيّان لنيابتهما عن الجمل تقول : «كان من الأمر كيت وكيت» (٢) و «قالوا ذيت وذيت».
كيف الاستفهاميّة ـ
١ ـ هي اسم يستفهم به عن حالة الشّيء مبنيّ على الفتح.
والاستفهام بها إمّا حقيقيّ نحو «كيف زيد؟» ، أو غير حقيقيّ نحو (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ)(٣) فإنّه أخرج مخرج التّعجّب
٢ ـ إعرابها :
تقع «كيف» «خبرا» مقدما قبل ما لا يستغني ، إمّا عن مبتدأ نحو «كيف أنت» أو خبرا مقدّما ل «كان» نحو «كيف كنت.
أو مفعولا ثانيا مقدّما ل «ظنّ وأخواتها نحو «كيف ظننت أخاك» أو مفعولا ثالثا ل «أعلم» وأخواتها نحو «كيف أعلمت فرسك» لأنّ ثاني مفعول ظنّ وثالث مفعولات أعلم خبران في الأصل ، وقد تدخل على «الباء» من حروف الجر فتكون حرف جر زائد تقول «كيف بخالد» ف «كيف» في محل رفع خبر مقدّم و «بخالد» الباء زائدة «خالد» مبتدأ منع من ظهور الضمة فيه حركة حرف الجر الزائد ، وقد تكون في محل نصب مفعولا مطلقا ، وذلك في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ)(٤) وفعله «فعل
__________________
(١) الآية «٢٣» الحديد (٥٧).
(٢) كان : شأنية ، اسمها ضمير الشأن ، وخبرها : كيت وكيت. ومن الأمر : بيان يتعلق بأعني مقدرا.
(٣) الآية «٢٨» البقرة (٢).
(٤) الآية «١» الفيل (١٠٥).