علم ـ
(١) من أخوات «ظنّ» ومن أفعال القلوب وتفيد في الخبر اليقين ، وقد تفيد الرّجحان تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو قوله تعالى (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ)(١) ، وتشترك مع «ظنّ» بأحكام (ـ ظنّ وأخواتها).
(٢) «علم» بمعنى عرف وتتعدّى إلى مفعول واحد ، نحو قوله تعالى (وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً)(٢).
العلم ـ
١ ـ العلم نوعان :
علم جنسيّ ـ وسيأتي ـ وعلم شخصيّ.
٢ ـ العلم الشّخصي :
هو اسم يعيّن مسمّاه تعيينا مطلقا أي من غير قيد المعارف الأخرى.
٣ ـ مسمّى العلم الشخصي ، نوعان :
أحدهما : أولو العلم من المذكّرين ك «جعفر» والمؤنثات ك «زينب» ، الثاني : ما يؤلف كالقبائل ك «قريش» والبلاد ك «دمشق». والخيل ك «لاحق» والإبل ك «شدقم» والبقر ك «عرار» والغنم ك «هيلة» والكلاب ك «واشق».
٤ ـ العلم الشخصى قسمان : «مرتجل» و «منقول».
٥ ـ العلم المرتجل :
هو ما استعمل من أوّل الأمر علما ك «أدد» علما لرجل و «سعاد» علما لامرأة.
٦ ـ العلم المنقول :
هو ما استعمل قبل العلميّة لغيرها ـ وهذا هو الغالب ـ ونقله إمّا من اسم جامد لحدث أي مصدر ك «فضل» و «زيد» ، أو من اسم جامد لعين ك «أسد» إذا سمينا به إنسانا ، وإمّا أن ينقل من وصف لفاعل ك «حارث» أصله : اسم فاعل من حرث يحرث و «حسن» في الأصل صفة مشبهة من حسن ، أو من وصف لمفعول ك «منصور» أصله اسم مفعول من نصر و «محمّد»
__________________
(١) الآية «١٠» الممتحنة (٦٠).
(٢) الآية «٧٨» النحل (١٦).