العطف ـ العطف قسمان : عطف بيان ، وعطف نسق (ـ كلّا منهما في حرفه).
عطف البيان ـ (١)
١ ـ تعريفه :
هو التّابع الجامد المشبه للصّفة في إيضاح متبوعه إن كان معرفة ، وتخصيصه إن كان نكرة بنفسه ، لا بمعنى في متبوعه ، ولا في سببه.
وبهذا خرج النعت ، ولا يجب فيه أن يكون أوضح من متبوعه ، بل يجوز أن يكون مساويا أو أقل ، والتوضيح حينئذ باجتماعهما ، نحو «قال أبو بكر عتيق».
٢ ـ مواضعه :
(١) اللقب بعد الاسم نحو «عليّ زين العابدين».
(٢) الاسم بعد الكنية نحو «أقسم بالله أبو حفص عمر».
(٣) الظّاهر المحلّى ب «أل» بعد اسم الإشارة نحو «هذا الكتاب».
(٤) الموصوف بعد الصفة نحو «الكليم موسى».
(٥) التفسير بعد المفسّر. نحو «العسجد أي الذّهب».
٣ ـ تبعيّته لما قبله :
يتبع «عطف البيان» المعطوف عليه في أربعة من عشرة كالصفة الحقيقيّة : واحد من أوجه الإعراب الثلاثة ، وواحد من الإفراد والتثنية والجمع ، وواحد من التذكير والتأنيث وواحد من التّعريف والتنكير فيكونان معرفتين كما تقدّم ، ونكرتين ، ك «لبست ثوبا معطفا» ومنه قوله تعالى (أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ)(٢) فيمن نون كفّارة.
٤ ـ مفارقة «عطف البيان» للبدل.
كل ما صلح أن يكون «عطف بيان» صلح أن يكون «بدل كل» إلّا في مسألتين :
«أ» ما لا يستغني التركيب عنه ، ومن صور ذلك ، قولك «هند قام زيد أخوها» ف «أخوها» يتعين أن يكون «عطف بيان» على زيد ،
__________________
(١) من النحاة من لم يثبت عطف البيان ، بل جعله من البدل المطابق.
(٢) الآية «٩٨» المائدة (٥).