«خلت» و «بقيت» لأنهم بينوه بمفرد ، فقالوا ل «إحدى عشرة ليلة خلت» و «ثلاث عشرة ليلة (١) بقيت». ويقال في التاريخ أول الشهر «كتب لأوّل ليلة منه» أو «لغرّته» أو «مهلّه» أو «مستهلّه». ويؤرخ آخرا فيقال «لآخر ليلة بقيت منه» أو «سراره» أو «سرره» أو «سلخه» أو «انسلاخه».
عدّ ـ
(١) فعل ماض من إخوات «ظنّ» ومن أفعال القلوب ، وتفيد في الخبر رجحانا ، وهي تامّة التصريف ، وتستعمل بكل تصريفها ، تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو قول النعمان بن بشير :
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى |
|
ولكنّما المولى شريكك في العدم |
وتشترك مع «ظنّ» بأحكام (ـ ظنّ وأخواتها).
(٢) «عدّ» بمعنى حسب وأحصى نحو «عددت المال» ولا تتعدّى هذه إلّا إلى واحد.
العرض ـ الطلب بلين ورفق ، وحرفاه : ألا ، أما (ـ فاء السببيّة).
عزون ـ مفرده عزة وهي العصبة من النّاس ، وعزون : جماعات يأتون متفرقين ، وهو ملحق بجمع المذكر السالم ويعرب إعرابه (ـ جمع المذكّر السّالم ٨).
عسى ـ
(١) النّاقصة كلمة وضعت للدّلالة على رجاء الخبر ، وهي من النواسخ ، تعمل عمل «كان» إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة مشتملة على مضارع رافع لضمير الاسم ، ويجوز في عسى خاصّة دون أخواتها أن ترفع السببيّ ـ وهو الاسم الظّاهر المضاف إلى ضمير يعود على اسمها ـ كقول الفرزدق حين هرب من الحجّاج لمّا توعّده بالقتل :
وماذا عسى الحجّاج يبلغ جهده |
|
إذا نحن جاوزنا حفير زياد (٢) |
وشذّ مجيء خبر «عسى» مفردا
__________________
(١) وإنما أرخ بالليالي دون الأيام ، لأن الليلة أول الشهر فلو أرخ باليوم دون الليلة ، لذهب من الشهر ليله.
(٢) يروى بنصب «جهده» على المفعولية ب «يبلغ» ، وبرفعه على الفاعلية وفيه الشاهد فإن «جهده» متصل بضمير يعود على الحجاج الذي هو اسم «عسى».