جمع «قرء» بالفتح على «أقراء» شاذّ.
والثاني : نحو «ثلاثة شسوع» فإنّ «أشساعا» قليل الاستعمال.
١١ ـ حقّ الإضافة في «المائة والألف» : «المائة والألف» حقّهما أن يضافا إلى «مفرد» نحو (مِائَةَ جَلْدَةٍ)(١) و (أَلْفَ سَنَةٍ)(٢) وقد تضاف المائة إلى جمع كقراءة حمزة والكسائي (ثلاثمائة سنين) (٣).
وقد تميز بمفرد منصوب كقول الربيع بن ضبيع الفزاري :
إذا عاش الفتى مائتين عاما |
|
فقد ذهب المسرّة والفتاء |
١٢ ـ إضافة العدد المركّب :
يجوز في العدد المركّب ـ غير عشر واثنتي عشرة ـ أن يضاف إلى مستحقّ المعدود فيستغني عن التّمييز نحو «هذه أحد عشر خالد» ويجب عند الجمهور بقاء البناء في الجزأين كما كان مع التمييز.
١٣ ـ وزن «فاعل» من أعداد «اثنين وعشرة وما بينهما» : يجوز أن تصوغ من اثنين وعشرة وما بينهما اسم فاعل ، فتقول «ثان وثالث ورابع ... إلى عاشر» أمّا «الواحد» فقد وضع أصلا على وزن فاعل ، فقيل «واحد وواحدة» ولنا في اسم الفاعل المذكور أن نستعمله في حدود سبعة أوجه :
(١) أن نستعمله مفردا ليفيد الاتصاف بمعناه مجردا فتقول : ثالث ورابع قال النّابغة الذبياني :
توهّمت آيات لها فعرفتها |
|
لستّة أعوام وذا العام سابع |
(٢) أن تستعمله مع أصله الذي صيغ منه ليفيد أنّ الموصوف به بعض تلك العدة المعينة لا غير فتقول «خامس خمسة» أي بعض جماعة منحصرة في خمسة وحينئذ تجب إضافته إلى أصله كما يجب إضافة البعض إلى كله ، قال الله تعالى (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ)(٤)(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ)(٥).
__________________
(١) الآية «٢» النور (٢٤).
(٢) الآية «٩٦» البقرة (٢).
(٣) الآية «٢٥» الكهف (١٨).
(٤) الآية «٤١» التوبة (٩).
(٥) الآية «٧٦» المائدة (٥).