وما لم ينوّن كان «معرفة» ، وقد التزم التنكير في «واها» ، والتزم التعريف في «نزال» و «تراك» وبابهما
٥ ـ القياس في أسماء الأفعال :
لا ينقاس من أسماء الأفعال إلا موازن «فعال» أمرا من الثّلاثي التام المتصرف ك «نزال» و «أكال» بمعنى انزل وكل ، وما عدا ذلك فالمعوّل فيه على السّماع.
٦ ـ عمل اسم الفعل :
يعمل اسم الفعل عمل مسماه في التّعدّي واللزوم غالبا ، فإن كان مسماه لازما كان اسم فعله كذلك ، تقول «هيهات نجد» كما تقول : بعدت نجد قال جرير :
فهيهات هيهات العقيق ومن به |
|
وهيهات خلّ بالعقيق نواصله |
وكذا إن كان متعدّيا تقول «تراك الفاسق» كما تقول «اترك الفاسق» و «حيهلا الثريد» بمعنى إيته ، أو «على الثّريد» بمعنى أقبل عليه ، أو «بالثّريد» بمعنى عجّل به ، ومنه «إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر» أي اسرعوا بذكره ، ومن غير الغالب «آمين» بمعنى : استجب ، فإنّه لازم ، وفعله متعد.
٧ ـ لا يتقدّم معمول اسم الفعل عليه : فلا يقال عليّا رويد
وأما قوله تعالى (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ)(١) وقول جارية من بني مازن :
يا أيّها المائح دلوي دونكا |
|
إني رأيت الناس يحمدونكا |
ف «كتاب» منصوب ب «كتب» محذوفة و «دلوي» منصوب بدونك محذوفا ، وليس معمولا لما بعده ، هذا ما عليه أكثر النحاة (٢)
اسم الفعل المرتجل ـ اسم الفعل ٢
اسم الفعل المنقول ـ اسم الفعل ٣
اسم المصدر ـ
١ ـ تعريفه :
«هو ما ساوى المصدر في الدّلالة على معناه ، وخالفه بخلوه ـ لفظا وتقديرا دون عوض ـ من بعض ما في فعله» فخرج نحو «قتال» فإنه خلا من ألف قاتل لفظا لا تقديرا ، ولذلك نطق بها في بعض المواضع ، نحو
__________________
(١) الآية «٢٤» من النساء (٤)
(٢) أقول : وفي هذا تكلف ، وذهب الكوفيون إلى أن «عليك وعندك ودونك» يجوز تقديم معمولاتها كما في الآية والبيت.