باب الخاء
خال ـ من أفعال القلوب.
وتفيد في الخبر الرّجحان واليقين والغالب كونها للرّجحان تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.
مثالها في الرّجحان قول الشّاعر :
إخالك ـ إن لم تغضض الطرف ـ ذا هوى |
|
يسومك ما لا يستطاع من الوجد |
ومثالها في اليقين قول الشّاعر :
ما خلتني زلت بعدكم ضمنا |
|
أشكو إليك حموّة الألم (١) |
وتشترك مع «ظنّ وأخواتها» بأحكام (ـ ظنّ وأخواتها).
خبر المبتدأ ـ
١ ـ تعريفه :
هو الجزء الذي حصلت به أو بمتعلّقه الفائدة مع مبتدأ غير الوصف.
٢ ـ أقسام الخبر :
الخبر إمّا مفرد ، وإمّا جملة ، ولكلّ منهما مباحث تخصّه.
٣ ـ الخبر المفرد :
الخبر المفرد : إمّا أن يكون جامدا ، أو مشتقا ، فإن كان جامدا فلا يتحمّل ضمير المبتدأ نحو «هذا قمر» ؛ وإن كان مشتقا فيتحمّل ضميره نحو «عليّ بارع» ومثله «الخالدان شجاعان» و «التّلاميذ مجدّون» في الإفراد والتّثنية والجمع (٢) إلّا إن رفع المشتقّ الاسم الظّاهر (٣) نحو «أحمد طيّب خلقه» أو رفع الضمير البارز نحو «عليّ محسن أنت إليه».
ويجب إبراز الضّمير في الخبر المشتقّ في حالة واحدة ، وهي : إذا
__________________
(١) التقدير في البيت : خلت نفسي ضمنا بعدكم ، ما زلت أشكو شدة الفراق. و «ضمنا» معناه :
الزمن المبتلى وهي المفعول الثاني ل «خلتني» وخبر «ما زلت» جملة أشكو.
(٢) ف «الخبر» في ذلك متحمل لضمير مستتر عائد على المبتدأ ، والألف في «شجاعان» والواو في «مجدون» حرفان دالان على التثنية والجمع.
(٣) فإنه في هذا الحال لا يحمل ضمير المبتدأ لأنه لا يرفع فاعلين.