قال جاءني رجل «منو» ولمن قال : رأيت رجلا «منا» ولمن قال : مررت برجل «مني».
(٤) أن ما قبل تاء التّأنيث أو الحكاية في «أيّ» واجب الفتح ، تقول «أيّة» و «أيّتان» ويجوز الفتح والإسكان في «من» إذا اتصل بها تاء الحكاية تقول «منه» (١) و «منت (٢)» و «منتان و «منتان» ، والأرجح الفتح في المفرد ، والإسكان في التثنية ، وإن كان المسئول عنه علما لمن يعقل غير مقرون بتابع ، وأداة السّؤال «من» غير مقرونة بعاطف ، يجوز حكاية إعرابه ، فيقال لمن قال : كلمت عليّا : «من عليّا؟» بنصب «عليّا» ولمن قال : نظرت إلى خالد «من خالد؟» بجر خالد ، ولمن قال : جاء إبراهيم : «من إبراهيم؟» بضم إبراهيم للحكاية ، وتبطل الحكاية في نحو «ومن عليّ؟» لأجل العاطف ، وفي نحو «من خادم محمّد؟» لانتفاء العلميّة ، وفي نحو «من صالح المؤدّب» لوجود التّابع (٣).
ويستثنى من ذلك أن يكون التّابع «ابنا» مضافا إلى علم ك «رأيت محمّد بن عمرو» أو علما معطوفا ك «رأيت محمّدا وعليّا» فتجوز فيهما الحكاية ، فتقول لمن قال : «رأيت محمّد بن عمرو «من محمّد بن عمرو» بالنصب.
حنانيك ـ معناها : تحنّنا عليّ بعد تحنّن وبعبارة مفصّلة : كلّما كنت في رحمة منك وخير فلا ينقطعنّ وليكن موصولا بآخر من رحمتك قال طرفة :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا |
|
حنانيك بعض الشرّ أهون من بعض |
ولا يستعمل مثنى إلّا في حدّ الإضافة.
وهو من المصادر المثناة التي لا يظهر فعلها ك «لبّيك وسعديك» وكلّها ملازمة للإضافة.
(ـ الإضافة ١٠ / ج / ٣).
حواليك ـ مثنى «حوال» وحوال جمع «حول» وحول الشيء : جانبه الذي يمكنه أن يحول إليه.
__________________
(١) بفتح النون وقلب التاء هاء.
(٢) بسكون النون وسلامة التاء من القلب هاء لحالة الوقف.
(٣) وهذه الأمثلة التي اختلت شروطها حركاتها إعرابية لا للحكاية.