لا يجمع هذا الجمع إلّا ما كان «اسما» أو «صفة».
فالأوّل ك «زيد» وجمعها «زيدون» والثاني ك «عالم» وجمعها «عالمون».
٣ ـ شروط «الاسم» :
يشترط في الاسم أن يكون علما ، لمذكّر ، عاقل ، خاليا من تاء التّأنيث ، ومن التركيب ، ليس ممّا يعرب بحرفين. فلا يجمع ما كان من الأسماء غير علم ك «إنسان» ، أو علما لمؤنث ك «زينب» أو علما لغير عاقل ك «لاحق» علم لفرس ، أو ما فيه تاء التّأنيث ك «طلحة» أو المركّب المزجي ك «بختنصّر» أو الإسنادي ك «جاد المولى» وما كان معربا بحرفين كالمسمّى به من المثنى والجمع ك «حسنين» و «محمدين» علمين.
٤ ـ شروط الصفة :
يشترط في الصفة أن تكون صفة لمذكّر ، عاقل ، خالية من تاء التّأنيث ، ليست من باب أفعل فعلاء ، ولا فعلان فعلى ، ولا ممّا يستوي في الوصف به المذكّر والمؤنث ؛ فلا تجمع جمع مذكّر سالما الصفات لمؤنث ك «طامث» ، أو لمذكّر غير عاقل ك «سابق» صفة لفرس ، أو التي فيها تاء التّأنيث ك «نسّابة» و «علّامة» ، أو ما كانت من باب «أفعل» الذي مؤنّثة «فعلاء» ك «أسود» و «سوداء» ، أو فعلان الذي مؤنّثه «فعلى» ك «غضبان» و «غضبى». ولا الصّفات التي يستوي فيها المذكر والمؤنّث ك «عانس» لمن لم يتزوّج رجلا كان أو امرأة و «عروس» يقال للرجل والمرأة ما داما في إعراسهما.
٥ ـ إعراب الجمع المذكّر السالم :
يرفع الجمع المذكّر السّالم بالواو المضموم ما قبلها لفظا نحو «أتى الخالدون» أو تقديرا نحو «وأنتم الأعلون».
وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها لفظا نحو : «رأيت الخالدين» و «نظرت إلى الخالدين». أو تقديرا نحو «رأيت المصطفين» و (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ)(١).
٦ ـ إعراب جمع المذكّر السّالم المرفوع إذا أضيف إلى ياء المتكلم :
__________________
(١) الآية «٤٧» ص (٣٨).