باب الثاء
الثّلاثاء ـ كان حقّه الثالث ، ولكنّه صيغ له هذا البناء ليتفرّد به.
اسم اليوم ، يؤنّث على اللفظ ، ويذكّر على اليوم فيقال : «ثلاثة ثلاثاوات» و «ثلاث ثلاثاوات» ويجمع على ثلاثاوات وأثالث.
ثمّ ـ حرف عطف ، وهي للتشريك في الحكم والترتيب ، والتراخي نحو (فَأَقْبَرَهُ ، ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ)(١) وقد توضع موضع الفاء كقول أبي دؤاد جارية بن الحجّاج :
كهزّ الرّدينيّ تحت العجاج |
|
جرى في الأنابيب ثم اضطرب |
إذ الهزّمتى جرى في أنابيب الرّمح يعقبه الاضطراب.
وأمّا «ثمّت» (ـ في حرفها بعد قليل) ثمّ ـ اسم يشار به إلى المكان البعيد نحو (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ)(٢) ، وهو ظرف لا يتصرف ، مبني على الفتح في موضع نصب على الظّرفيّة ولا يتقدّمه حرف تنبيه ، ولا يتأخّر عنه كاف الخطاب ، وقد تجرّ ب «من».
ثماني ـ إذا ركّبت «ثماني» ففيها أربع لغات : فتح الياء ، وسكونها ، وحذفها مع كسر النون وهذا قليل ، وفتحها وفي الإفراد : بالياء الساكنة ، وقد تحذف ياؤها في الإفراد ، ويجعل إعرابها على النون (ـ العدد ٣).
ثمّة ـ مثل «ثمّ» اسم يشار به إلى المكان البعيد ، والتّاء فيها لتأنيث اللفظ فقط
ثمّت ـ هي «ثمّ» العاطفة ، أدخلوا عليها التّاء لتأنيث لفظها فقط كما قال الشاعر :
ولقد مررت على اللّئيم يسبّني |
|
فمضيت ثمّت قلت لا يعنيني |
__________________
(١) الآية» ٢٢» عبس (٨٠).
(٢) الآية «٦٥» الشعراء (٢٦).