الظلام لم يستقم او لم يحسن كما اذا قلنا كسرت الكوز ففاجاه الانكسار فلا يجوز ذلك.
(واما مختلف) بعضه حسى وبعضه عقلى (كقولك «رأيت شمسا» وانت تريد انسانا كالشمس فى حسن الطلعة) وهى حسى (ونباهة الشان) وهى عقلية (والا) عطف على قوله وان كانا حسيين اى وان لم يكن الطرفان حسيين (فهما) اى الطرفان (اما عقليان نحو قوله تعالى (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا.)
فان المستعار منه الرقاد) اى النوم على ان يكون المرقد مصدرا ميميا وتكون الاستعارة اصلية او على انه بمعنى المكان الا انه اعتبر التشبيه فى المصدر لان المقصود بالنظر فى اسم المكان وسائر المشتقات انما هو فى المعنى القائم بالذات لا نفس الذات واعتبار التشبيه فى المقصود الاهم اولى وستسمع لهذا زيادة تحقيق فى الاستعارة التبعية.
(والمستعار له الموت والجامع عدم ظهور الفعل والجميع عقلى).
وقيل عدم ظهور الافعال فى المستعار له اعنى الموت اقوى.
ومن شرط الجامع ان يكون المستعار منه اقوى فالحق ان الجامع هو البعث الذى هو فى النوم اظهر واشهر واقوى لكونه مما لا شبهة فيه لاحد وقرينة الاستعارة هى كون هذا الكلام كلام الموتى مع قوله (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).
(واما مختلفان) اى احد الطرفين حسى والآخر عقلى (والحسى هو المستعار منه نحو قوله تعالى (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ،) فان المستعار منه كسر الزجاج وهو حسى والمستعار له التبليغ والجامع التأثير وهما عقليان) والمعنى ابن الامر ابانة اى لا تنمحى كما لا يلتئم صدع الزجاجة (واما عكس ذلك) اى الطرفان مختلفان والحسى هو المستعار له (نحو قوله تعالى (إِنَّا لَمَّا طَغَى) الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ.
فان المستعار له كثرة الماء وهو حسى والمستعار منه التكثير والجامع الاستعلاء المفرط وهما عقليان و) الاستعارة (باعتبار اللفظ) المستعار (قسمان لانه) اى اللفظ المستعار (ان كان اسم جنس) حقيقة او تأويلا كما فى الاعلام المشتهرة